مأرق دولي.. روسيا والصين بقاء (هيئة تحرير الشام) في قوائم الإرهاب (مشكلة) وأمريكا تشترط!!

مأرق دولي.. روسيا والصين بقاء (هيئة تحرير الشام) في قوائم الإرهاب (مشكلة) وأمريكا تشترط!!

(الأول) وكالات:

قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن لدى روسيا قضاياها الخاصة التي سوف تنطلق منها لرفع تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قوائم التنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك في الإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء، حيث تابعت ردا على سؤال بشأن إمكانية رفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة التنظيمات الإرهابية: "يجب أن ننطلق من حالات وأفعال محددة، ومظاهر محددة ستعني ضمنا تقييما محددا لها".

وكان تنظيم "هيئة تحرير الشام" قد أدرج كتنظيم إرهابي من قبل مجلس الأمن الدولي، حيث قال المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الأمم المتحدة فو كوونغ إن مجلس الأمن لم يناقش بعد استبعاد "هيئة تحرير الشام" من قائمة التنظيمات الإرهابية، وقال المندوب الدائم لروسيا فاسيلي نيبينزيا إن وضع "هيئة تحرير الشام" كتنظيم إرهابي يمثل "مشكلة".

وكان ممثلو المعارضة السورية المسلحة قد أعلنوا، 8 ديسمبر الجاري، على الهواء في التلفزيون الرسمي السوري سيطرتهم على البلاد، فيما أفادت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر التنحي عن منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، بينما لم تشارك روسيا في هذه المفاوضات.

بدوره قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، في إفادته الصحفية اليوم إن روسيا ساعدت الجمهورية العربية السورية في وقت من الأوقات على التعامل مع الإرهابيين، وساعدت في استقرار الوضع بالبلاد، بعد أن كان الوضع يهدد المنطقة بأسرها، وبذلت روسيا الكثير من الجهد من أجل ذلك، وأنجزت مهمتها. بعد ذلك "عملت قيادة الرئيس الأسد بشكل مستقل، وكانت منخرطة في تنمية بلدها".

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب مرتبط بضمان مصير الأسلحة الكيميائية وبتقديم ضمانات لمكافحة الإرهاب.

بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محللين ومستشارين سابقين في الإدارة الأميركية قولهم إن "هيئة تحرير الشام أظهرت في المدة الأخيرة بعض البراغماتية، وأن تكون جماعة إسلامية محافظة تتمتع بدعم واسع النطاق داخل سوريا، غير أنها لا تستطيع حكم البلاد كمنظمة إرهابية".

وأضافت الصحيفة -نقلا عن تلك المصادر- أنه "سيكون من الصعب على الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن يظل مجرد مراقب مع تشكيل ملامح سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وسيتعين على ترامب النظر في استمرار وجود حوالي 900 جندي أميركي في شرق سوريا".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيناقش مع قادة تركيا والأردن التطورات في سوريا وإسرائيل وقطاع غزة ولبنان والمنطقة.

وأضافت الوزارة أن بلينكن سيؤكد دعم واشنطن للانتقال الشامل بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة تمثل جميع السوريين، كما سيبحث الحاجة لأن تحترم حكومة سوريا الجديدة حقوق الأقليات، وتمنع الإرهاب على أراضيها.

كما سيناقش بلينكن مع قادة تركيا والأردن ضرورة تأمين سوريا مخزون الأسلحة الكيميائية وتدميره، وسيؤكد دعم واشنطن لجيران سوريا في الفترة الانتقالية وحاجة النازحين السوريين للحماية.

وفي السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" -عن مسؤول في الإدارة الأميركية- أن واشنطن استغلت الإطاحة بالأسد لضرب فلول تنظيم الدولة الإسلامية، كما وجهت تهديدا بأن "المنظمات في سوريا ستحاسب إذا انضمت لتنظيم الدولة".

وأطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عمليتها "ردع العدوان" انطلاقا من إدلب وحلب، ثم حماة وحمص وصولا إلى دمشق التي دخلتها -فجر الأحد الماضي- معلنة سقوط نظام الأسد.