أجراس دمشق تقرع في صتعاء.. دعوات يمنية تتصاعد لـ(دحر المليشيات)

أجراس دمشق تقرع في صتعاء.. دعوات يمنية تتصاعد لـ(دحر المليشيات)

صنعاء (الأول) خاص:

مع خسارة إيران حليفها الاستراتيجي في سوريا وضعف نفوذها في لبنان، تزايدت آمال اليمنيين في الخلاص من الحوثيين المدعومين من طهران وتصاعدت الدعوات للتوحد ضد المليشيات.

 بيان لـ«مقاومة البيضاء والسلطة المحلية»، بارك للقيادة السياسية وقيادة التحالف العربي وللأمة العربية والإسلامية ما وصفه بـ«انتصار المشروع العربي على المشروع الإيراني في المنطقة بعد تهاوي معاقله في سوريا ولبنان».

وأضافت "ومن نصر إلى نصر نبشر الشعب اليمني بقرب زوال عصابة الإرهاب الحوثي وتطهير البلاد من شرورها".

وفي هذه «الظروف الاستثنائية والتحولات الدولية والإقليمية»، دعا البيان مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بالعمل على "سرعة إسقاط الانقلاب الحوثي البغيض ومحاكمة قياداته المجرمة التي قتلت الشعب اليمني وهددت المنطقة والعالم وجندت نفسها لخدمة المشروع الإيراني".

وأكد أن "قيادة المقاومة والسلطة المحلية في رداع والبيضاء جاهزون لخوض غمار الحرب وتحريرها إلى جانب قوات الشرعية الصادقة وإخواننا الجنوبيين في كافة الجبهات لدحر العصابة الحوثية العنصرية الهمجية وتخليص البلاد منها".

كما حث "القوى المخلصة في المحافظات الشمالية بالالتفاف حول القيادة السياسية والقوات الجنوبية لتحرير البلاد من الإرهاب الحوثي واعادة الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وبناء الدولة اليمنية الحديثة".

الخلاص الوطني
والثلاثاء، عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الثلاثاء، اجتماعًا عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية لـ«المقاومة الوطنية» في محوري البرح والحديدة، وقيادة المكتب السياسي؛ الذراع السياسية للمقاومة.

ووجه صالح قواته برفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لمعركة «الخلاص الوطني» من مليشيات الحوثي.

ويهدف الاجتماع الأول من نوعه الذي يضم كل قيادات المقاومة الوطنية لتدارس المستجدات والتطورات الإقليمية الإيجابية المتسارعة والمفاجئة ضد المشروع الإيراني في المنطقة.

وأشار طارق صالح إلى أن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة، وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.

وخلال الاجتماع، قال طارق صالح: "يجب مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد".

وأضاف أن "عبدالملك الحوثي يمثل نظام الوصاية الإيرانية في صنعاء، وسيلاقي مصيره عاجلًا أم آجلًا وإن سوريا واليمن يواجهان عدوًا واحدًا هو المشروع التوسعي الإيراني".

وفيما دعا طارق صالح إلى الاستعداد ليوم الخلاص الوطني، خاطب كل القوى الوطنية المخلصة بضرورة "تجاوز الخلافات والتباينات والانتقال إلى وحدة المعركة".

وأكد أهمية الانفتاح على مختلف القوى والأطراف، تحت سقف المواطنة المتساوية والقيم الجمهورية دون عصبيات سلالية أو مناطقية للحاضر أو للماضي.

وقال: "كل يمني هو لبنة في صرح الجمهورية أيا كان مذهبه أو حزبه أو قبيلته أو نسبه".

ويقود طارق صالح قوات المقاومة الوطنية التي تشكلت بدعم من التحالف العربي عام 2018 وتنتشر في الساحل الغربي ضمن القوات المشتركة التي تولت معارك تحرير محافظة الحديدة قبل أن يوقف اتفاق ستوكهولم في العام ذاته المعارك.

وتتكون المقاومة الوطنية من قوات برية وبحرية ووحدات أمنية وقطاع لخفر السواحل، إضافة إلى وحدات تخصصية نوعية ذات مهام قتالية وهندسية وأمنية.

مخاوف من هروب القيادات
وما إن أعلنت الفصائل السورية «إسقاط» حكم بشار الأسد في دمشق حتى اتخذت مليشيات الحوثي احترازات فورية لتقييد حركة قيادتها خشية من سقوط "صنعاء" فجأة وانهيار تنظيمها الإرهابي الهش من الداخل وذلك على وقع التطورات المفاجئة في سوريا بإنهاء حكم الأسد على أيدي الفصائل المسلحة.

وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية وقيادات مدنية في صنعاء أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فرضت قيودا مشددة على حركة قياداتها خشية هروبهم إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليا وذلك بعد ساعات من إعلان إسقاط نظام الأسد.

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي قيدت حركة كل القيادات بما في ذلك من يشغلون منصب "وزير" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ومنعت تحركاتهم خارج العاصمة المختطفة صنعاء.

ووفقا للمصادر فإن مليشيات الحوثي اشترطت على كل قيادي أو ما يسمى "وزير" في منظومتها الانقلابية يرغب بمغادرة صنعاء ضرورة "الترتيب مع جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات المدعومة إيرانيا".

وأوضحت المصادر أن "المليشيات أبلغت عبر رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالكريم الخيواني رئيس حكومة الانقلاب الرهوي والوزراء بربط كل تحركاتهم حتى الخاصة منها بوحدة الغطاء الأمني لكبار الشخصيات".

كما أبلغت مخابرات المليشيات قيادات منظومتها الانقلابية بـ"الإبلاغ مسبقا عن أي تحرك خارج صنعاء وداخلها كذلك"، في احترازات كشف مخاوف المليشيات من فرارهم مما قد يعجل سقوطها في صنعاء، وفقا للمصادر.

تبرير يفضح المخاوف
وحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي سعت لإخفاء مخاوفها بتبرير أن "هذا الإجراءات الاحترازية تستهدف توفير الحماية الكافية للقيادات مما أسمته الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي" .

إلا أن المصادر أكدت أن هذه الاحترازات القاضية "بتقييد حركة قياداتها صدرت بعد ساعات فقط من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة الفصائل على العاصمة السورية دمشق".

وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية منحت ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" صلاحيات اتخاذ أي إجراء أمني دون الرجوع الى رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي ونوابه ووزرائه".

كما شملت القيود الحوثية المتخذة "منع حركة الجميع من قياداتها حتى في مربعاتهم السكنية في صنعاء وذلك لدواع أمنية" في إجراء يؤكد مخاوفها من السقوط المفاجئ، وفقا للمصادر ذاتها.