رمز الرياضة اللحجية ومتنفسها الأوحد.. ملعب معاوية من إرث رياضي إلى سوق تجاري!
لحج (الأول) صدام اللحجي:
لطالما كان ملعب معاوية في محافظة لحج رمزًا رياضيًا ومتنفسًا للشباب، حيث شهد على مدار العقود الماضية العديد من الفعاليات الرياضية التي صنعت أمجاد الفرق المحلية، وأسهم في اكتشاف مواهب رياضية بارزة. اليوم، يعاني هذا المعلم الرياضي البارز من إهمال شديد، وتحول تدريجيًا إلى مركز تجاري ومكان لتناول القات، ما يعكس صورة محزنة لتدهور الرياضة في المحافظة.
اختفاء الدور الرياضي لملعب معاوية هو انعكاس واضح لحالة الإهمال التي تعاني منها البنية التحتية الرياضية في لحج. المشهد الذي كان يعج يومًا ما بالحيوية والتنافس الرياضي، أصبح اليوم مجرد مكان للمحال التجارية والإستثمارية ، إلى جانب تجمعات لتناول القات، وهو ما يعد إساءة كبيرة لتاريخ الملعب وقيمته الرياضية.
تدهور الرياضة اللحجية لا يمكن فصله عن غياب الدعم الحكومي، والإهمال المتعمد أو غير المتعمد من قبل الجهات المعنية. كما أن غياب دور المؤسسات الرياضية المحلية وتراجع دور الأندية والاتحادات أسهم بشكل مباشر في هذا الوضع المزري.
يتساءل الكثيرون من المسؤول عن هذا التحول؟ هل هو ضعف التخطيط الرياضي؟ أم استغلال المساحات العامة لتحقيق مكاسب تجارية على حساب الرياضة؟ الإجابة تكمن في ضعف الرقابة وعدم وجود رؤية واضحة لإعادة إحياء النشاط الرياضي في المحافظة.
مطالبات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من إرث لحج الرياضي. إعادة تأهيل ملعب معاوية، ومنع تحويله إلى مركز تجاري أو مكان لتناول القات، تعد خطوة ضرورية للحفاظ على هوية الرياضة في لحج، وإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن مواهبهم وطموحاتهم.