8 أعشاب تحسن صحة الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي جزء أساسي من الجهاز الغددي في جسم الإنسان، حيث تلعب دوراً بارزاً في تنظيم وظائف العديد من الأعضاء والأنظمة. وتعد صحة هذه الغدة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، وبالتالي الحفاظ على الصحة العامة، فهل يمكن للأعشاب أن تقوم بهذا الدور الجوهري، إليك هذا المقال.
صحة الغدة الدرقية
صحة الغدة الدرقية (بالإنجليزية:Thyroid health) تشير إلى القدرة الطبيعية لهذه الغدة على إنتاج وإفراز الهرمونات بشكل منتظم وفعال. تلعب الغدة الدرقية دوراً حاسماً في تنظيم الأيض ووظائف العديد من الأعضاء والأنظمة في الجسم.
عندما تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، تنتج الهرمونات بكميات مناسبة لتلبية احتياجات الجسم. وهذا يؤدي إلى تحقيق توازن في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك معدلات الأيض ووظائف القلب والجهاز الهضمي.
قد يعاني البعض من اضطرابات في صحة الغدة الدرقية، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية، أو نقص نقص نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية. لذا، من المهم مراقبة ورعاية صحة الغدة الدرقية بانتظام والتواصل مع الأطباء المختصين لتقييم الوضع وتحديد العلاجات الضرورية إذا لزم الأمر.[1]
أبرز 8 اعشاب تحسن صحة الغدة الدرقية
إليك قائمة بأبرز 8 أعشاب التي يعتقد أنها تحسن صحة الغدة الدرقية:
الاشواغاندا
الاشواغاندا (بالإنجليزية: Ashwagandha) هي نبتة تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وتعتبر محسنة لوظائف الغدة الدرقية. تقلل من التوتر الأكسدة وتحسن هرمونات الغدة الدرقية.
الزنجبيل
الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة والمضادة للبكتيريا. قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من نقص نشاط الغدة الدرقية.
عشبة الأطرش البحري
يعد الأطرش البحري (بالإنجليزية: Atriplex halimus) أحد الأعشاب التي تستخدم عادة في الطب الجزائري التقليدي لإدارة اضطرابات الغدة الدرقية، حيث قد تفيد هذه العشبة في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، ونقص نشاطها وهي فعالة في علاج كيسات الغدة الدرقية بسبب محتواها الكيميائي النباتي. ومع ذلك، لا يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا المجال، وبالتالي فإن المخاطر والآثار الجانبية غير معروفة.
حبة البركة أو الكمون الأسود
تعد حبة البركة أو الكمون الأسود (بالإنجليزية: Black cumin) عشبة غنية بالفوائد لصحة الغدة الدرقية، استُخدمت سابقاً في الطب الجزائري التقليدي لعلاج أمراض الغدة الدرقية، وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية تدعم وظائف مختلفة في الجسم، بما في ذلك:
قلويدات. الكومارين. الفلافونويدات. الفينول.
أظهرت دراسة أجريت عام 2016 تبحث في تأثير الكمون الأسود على التهاب الغدة الدرقية مرض هاشيموتو كما هو معروف حالياً، وهي حالة تدمر الغدة الدرقية تدريجيًا، وُجد أن الكمون الأسود يمكن أن يحسن حالة الغدة الدرقية بشكل عام، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المحددة.
من المحتمل أن يكون الكمون الأسود آمنًا عند تناوله بجرعات صغيرة لفترة قصيرة. ومع ذلك، أبلغ بعض الأشخاص عن طفح جلدي تحسسي، ويجب على أولئك الذين يتناولون أدوية تسييل الدم تجنب حبة البركة أو الكمون الأسود تمامًا، تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الأعشاب لتجنب أي آثار غير مرغوب بها.
الكمون
الكمون (بالإنجليزية: Bunium incrassatum) قد يكون مفيدًا لأولئك الذين يعانون من حالات مختلفة للغدة الدرقية، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2022 على الفئران أن العشبة يمكن أن تساعد في إصلاح أنسجة الغدة الدرقية التالفة بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور نشاطها.
زهرة الصوسنار
زهرة الصوسنار (بالإنجليزية: Saussurea costus) لها خصائص مضادة للأكسدة وتحتوي على فلافونويدات.
خشب العود
خشب العود (بالإنجليزية: Agarwood) قد يساهم في مساعدة في حالات سرطان الغدة الدرقية.
نبتة السوسن
نبتة السوسن (بالإنجليزية: Bugleweed) قد تمتلك تأثيرات مضادة للغدة الدرقية، مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
من المهم أن يتم استخدام هذه الأعشاب بحذر وباستشارة الطبيب، خاصة إذا كانت هناك حالات صحية معينة أو استخدام لأدوية أخرى.
اعشاب مضرة لصحة الغدة الدرقية
هناك بعض الأعشاب التي يمكن أن تكون مضرة لصحة الغدة الدرقية، ويجب تجنب استخدامها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، إليك بعض الأعشاب التي يجب استخدامها بحذر:
اللوبان (بالإنجليزية: Lobelia): يمكن أن يؤثر على وظائف الغدة الدرقية ويسبب اضطرابات. الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine): يوجد في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، وقد يؤثر على امتصاص اليود الذي يحتاجه الجسم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. الجينسنغ (بالإنجليزية: Ginseng): قد يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم. الخردل البري (بالإنجليزية: Wild Mustard): يحتوي على مركبات تسمى غليوسينوليتس، والتي يمكن أن تؤثر على وظائف الغدة الدرقية. الكافيين الأسود (بالإنجليزية: Black Cohosh): يستخدم لأغراض طبية معينة، ولكن يمكن أن يؤثر على وظائف الغدة الدرقية.
من المهم أن يتم استخدام هذه الأعشاب بحذر، وفي حال كان لديك أي قلق بشأن تأثيرها على صحة الغدة الدرقية، يُفضل استشارة الطبيب أو الخبير الصحي قبل استخدامها.
نصائح للحفاظ على صحة الغدة الدرقية
للحفاظ على صحة الغدة الدرقية، يمكن اتباع هذه النصائح:
تناول غذاء متوازن، تضمن تناول وجبات متوازنة توفير جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الغدة الدرقية، بما في ذلك اليود والسيلينيوم. تجنب النقص في اليود، يعد اليود أحد المعادن الأساسية لصحة الغدة الدرقية. يمكن العثور على اليود في الأسماك والأعشاب البحرية والملح المضاف به. تجنب الإفراط في استهلاك اليود، الإفراط في تناول اليود قد يؤدي إلى مشاكل في صحة الغدة الدرقية. يجب استشارة الطبيب حول مستوى اليود المناسب. تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة، تجنب التعرض المفرط للمواد الكيميائية الضارة والملوثات البيئية التي قد تؤثر على صحة الغدة الدرقية. ممارسة الرياضة بانتظام، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم في تحسين وظائف الغدة الدرقية والحفاظ على التوازن الهرموني. تجنب الإجهاد الزائد، الإجهاد الزائد يمكن أن يؤثر على صحة الغدة الدرقية. من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء والتخفيف من الضغوط اليومية. الحفاظ على وزن صحي، الحفاظ على وزن صحي يساعد في تقليل خطر الإصابة بمشاكل في صحة الغدة الدرقية. مراجعة الطبيب بانتظام، من المهم إجراء فحوصات دورية للتحقق من صحة الغدة الدرقية وتشخيص أي مشكلات في وقت مبكر. الحصول على قسط كاف من النوم، الحصول على قسط كاف من النوم يساعد في دعم وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك الغدة الدرقية. التوقف عن التدخين، التدخين يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الغدة الدرقية. من الأفضل الامتناع عن التدخين.
من المهم أن يتم تنفيذ هذه النصائح بانتظام وبشكل منتظم للمحافظة على صحة الغدة الدرقية والحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم.
في الختام، تُعتبر الأعشاب خيارات طبيعية قد تساهم في تحسين صحة الغدة الدرقية ودعم وظائفها بشكل عام. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامها بحذر وباستشارة الطبيب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون هذه الأعشاب جزءاً من نظام غذائي متوازن وأسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة وتجنب العوامل المسببة للإجهاد. من خلال الاهتمام بصحة الغدة الدرقية، يمكن تعزيز العافية العامة والمساهمة في الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم.