قبيل رحيلها عن البيت الأبيض.. تحركات مكثفة لإدارة بايدن بشأن ملف اليمن
(الأول) متابعة خاصة:
كشف الدكتور خالد الشميري، رئيس مركز الدراسات السياسية في اليمن، عن تحركات مكثفة تجريها الإدارة الأمريكية الحالية قبيل انتقال السلطة إلى الإدارة الجديدة، بهدف إغلاق ما وصفها بـ "الملفات الإقليمية الأكثر تعقيداً"، وعلى رأسها النزاع في اليمن.
وأوضح الشميري في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة (إكس)، أن هذه التحركات تهدف إلى وضع حلول نهائية أو شبه نهائية لهذه الملفات قبل تسليم السلطة.. مؤكداً أن المحادثات الجارية مع جماعة الحوثي تشهد "تكثيفاً غير مسبوق"، في محاولة جادة لإنهاء الصراع الدائر منذ سنوات.
ويرى الشميري أن هذا التكثيف يعكس رغبة الإدارة الأمريكية الحالية في "إسدال الستار" على هذا الصراع قبل مغادرتها البيت الأبيض، وهو ما قد يُفسح المجال للإدارة القادمة للتحرك بحرية أكبر بعيداً عن هذه الأزمات المستعصية.
وذهب الشميري إلى أبعد من ذلك، معتبراً أن واشنطن تعمل حالياً على رسم ملامح مرحلة جديدة في المنطقة، تسعى خلالها إلى طي الملفات العالقة من خلال "تسويات سريعة قد تكون أشبه بسلام مؤقت".
وحذر من أن هذه التحركات، على الرغم من سرعتها، قد تنطوي على بذور توترات مستقبلية، ما قد يزيد المشهد الإقليمي تعقيداً على المدى الطويل.
وفي ختام تدوينته، لفت الدكتور الشميري إلى أن ما يجري في كواليس السياسة الدولية قد يحمل "مفاجآت كبيرة".. داعياً إلى ضرورة مراقبة التطورات عن كثب، خاصة في ظل التغييرات المرتقبة في القيادة الأمريكية وتأثيرها المحتمل على مجمل الأوضاع الإقليمية.
وعلق متابعون على تغريدة الدكتور خالد الشميري، رئيس مركز الدراسات السياسية نافين ما ذهب إليه في تحليله مستدلين أن الضربات الجوية الأمريكية مستمرة حتى لحظة تحليل الشميري.. مشيرين إلى أن الموقف الأمريكي لم يغير من نظرته لليمن في ظل الهجمات على بوارجه واساطيله في البحر الأحمر.