هل تصريح زعيم الحوثيين يضع حداً لمحاولة تنصل إسرائيل من أتفاق وقف اطلاق النار في غزة
صنعاء (الأول) خاص:
قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة المتحالفة مع إيران ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وستواصل هجماتها على السفن في البحر الأحمر في حالة انتهاك الاتفاق.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 فأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.
وعطلت الهجمات التجارة البحرية العالمية ودفعت السفن إلى تغيير مساراتها، مما ترتب عليه طول زمن الرحلات وارتفاع كلفتها.
واستهدف الحوثيون جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، اللذين يربط بينهما مضيق باب المندب، وهو نقطة التقاء ضيقة بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
والممر المائي هو رابط استراتيجي بين البحر المتوسط والمحيط الهندي، حيث تمر الصادرات من خلاله إلى الأسواق الغربية قادمة من الخليج وآسيا وعبر قناة السويس.
وفي وقت سابق، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس "تتراجع عن التفاهمات"، محاولا التهرب من المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار، لحين ضمان عدم انسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتيرتش من الحكومة.
وبينما يخشى نتنياهو انهيار حكومته وفقدان منصبه، نفت "حماس" الخميس صحة مزاعمه عن تراجعها، وأكدت التزامها بما أعلنه الوسطاء بشأن تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة بقطاع غزة للشهر الـ16.
وكان من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، قبل ظهر الخميس، للمصادقة على الاتفاق، لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن "حماس تنسحب من التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق".
وادعى أن الحركة "تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي تم التوصل إليها مع الوسطاء وإسرائيل، في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة"، دون إيضاحات.. متابعًا "إسرائيل لن تحدد موعدا لعقد اجتماع لكل من مجلس الوزراء الأمني والحكومة، حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على تفاصيل الاتفاق كافة".
وحتى الساعة وقت متأخر من مساء الخميس، لم يتوفر تعقيب من الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.