وثائق المخابرات المركزية الأمريكية..  (كتاب سري) تحدث عن (الطوفان) عام 1966 وتنبأ بنهاية العالم

وثائق المخابرات المركزية الأمريكية..  (كتاب سري) تحدث عن (الطوفان) عام 1966 وتنبأ بنهاية العالم

(الأول) متابعة خاصة:

أزاحت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الستار عن كتاب سري بقي مخفيًا لأكثر من نصف قرن، يحمل بين صفحاته سيناريو غير تقليدي لنهاية العالم. الكتاب، الذي حمل عنوان *قصة آدم وحواء*، ألفه تشان توماس، الباحث في الأجسام الطائرة المجهولة والموظف السابق في القوات الجوية الأمريكية، عام 1966، ورُفعت السرية عنه جزئيًا في عام 2013.
ويتحدث الكتاب عن فرضية تفيد بأن كوكب الأرض يمر بكارثة كونية كل 6500 عام، تُشبه الطوفان العظيم المذكور في الكتب المقدسة. بحسب توماس، فإن الكارثة المقبلة ستكون نتيجة تحوّل مفاجئ وغير متوقع في المجال المغناطيسي للأرض، ما سيؤدي إلى دمار شامل يشمل كل القارات.
وفي سيناريو مروّع، يتوقع الكاتب حدوث زلازل مدمرة تسفر عن شقوق ضخمة تسمح للصهارة بالاندفاع إلى السطح. المدن الكبرى، مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، ستغرق تحت أمواج تسونامي عملاقة، بينما يتم القضاء على قارة أمريكا الشمالية خلال ثلاث ساعات فقط. وفي غضون أيام قليلة، سيشهد الكوكب تغيرات جذرية، حيث تتحرك القطبين الجليديين ليصبحا في مواقع استوائية.
وعلى الرغم من الإثارة التي يثيرها هذا التصور، أكد العلماء أن هذه النظرية لا تستند إلى أدلة علمية. مارتن ملينكزاك، كبير العلماء في مركز أبحاث ناسا، وصف هذه الادعاءات بأنها "زائفة تمامًا". وأشار إلى أن تحولات المجال المغناطيسي للأرض، المعروفة باسم الانعكاسات القطبية، حدثت عدة مرات في التاريخ الجيولوجي، لكنها لم تؤدِ أبدًا إلى دمار شامل كما يزعم الكتاب.
وأوضح ملينكزاك أن الطاقة اللازمة لإحداث تغييرات بهذا الحجم ستكون هائلة وغير ممكنة الحدوث، مشيرًا إلى أن المجال المغناطيسي يضعف أثناء التحولات لكنه لا يختفي، ويستمر في حماية الأرض من الأشعة الكونية.و
وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة الجيولوجية التي تشير إلى وقوع طوفان كبير في الماضي، فإن توقيت الكارثة وارتباطها بنظرية توماس يظل موضع جدل بين العلماء. ويرى بعض الخبراء أن الطوفان قد حدث منذ حوالي 4000 إلى 5000 عام، وليس 6500 عام كما ذكر توماس.
بينما يثير الكتاب قلق البعض بسبب سيناريوهاته المثيرة، يتفق العلماء على أن نظرياته لا تعكس الواقع العلمي. تظل "قصة آدم وحواء"، رغم ذلك، واحدة من الوثائق التي تسلط الضوء على كيفية تأثير الخيال العلمي والتصورات المروّعة على فهم البشر للمستقبل والكوارث الكونية.