اغتالوا ستر أجساد الأموات.. إسر.ائيل تنزع جلود الشهداء الفلسطينيين

اغتالوا ستر أجساد الأموات.. إسر.ائيل تنزع جلود الشهداء الفلسطينيين

أثارت بعض التقارير والتصريحات الجدل حول جريمة قد تكون من أفظع جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى السنوات الأخيرة، والذى لم يكتف جنوده للفلسطينيين فقط، بل نزعوا جلودهم أمواتا، حيث كشف عدد من المسئولين والأطباء الفلسطينيين عن خطف قوات الاحتلال وسرقة المئات من جثث الشهداء الفلسطينيين.

واتهم عمر الغول عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الاحتلال بسرقة الأعضاء البشرية، ومنها خطف جثث الشهداء من داخل مستشفى الشفاء بغزة، فيما قال منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال اختطفت أكثر من 145 جثة لشهداء فلسطينيين أثناء اقتحامها لمستشفى الشفاء.

وهذا ما دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة واصدار تقرير حول احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث عشرات القتلى الفلسطينيين خلال حربه على قطاع غزة.واتهم المرصد الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء من الشهداء في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد، معرباً عن مخاوفه بعد أن وردت تقارير من أطباء في غزة قاموا بفحص بعض الجثث بعد أن أفرج عنها جيش الاحتلال.

ومع هذه التقارير والتصريحات الخطيرة يعود إلى السطح الحديث عن سرقة إسرائيل لأعضاء الفلسطينيين، والعديد من الشهادات التى أدلى بها أطباء اسرائيليون حول هذه الجرائم وحول امتلاك اسرائيل لأكبر بنك للجلد فى العالم.

حيث أثار تحقيق تلفزيوني أذيع عام 2014 على قناة إسرائيلية جدلًا واسعًا حول العالم، كانت قد كشفت خلاله مديرة بنك الجلد الإسرائيلي أن احتياطي إسرائيل من "الجلد البشري" وصل إلى 170 مترًا مربعًا، وخلال التحقيق اعترف عدد من المسئولين الإسرائيليين رفيعي المستوى بنزع الأعضاء من جثامين "القتلى" الفلسطينيين والعمال الأفارقة، واستخدامها في علاج الإسرائيليين، وكذلك استخدامها في مختبرات كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.

كما كشفت الطبيبة الإسرائيلية "مئيرة فايس" فى كتابها الذى حمل عنوان "على جثثهم الميتة"، عن سرقة أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستعمالها في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها، و أقر "يهودا هس" المدير السابق لمعهد الطب الشرعي في إسرائيل، بسرقة أعضاء بشرية وأنسجة وجلد لـ "قتلى" فلسطينيين في فترات زمنية مختلفة، دون علم أو موافقة ذويهم، حيث أكد المسئولون الإسرائيليون أنهم لا يقتربون من جثث الموتى الاسرائيليين ولا يحصلون منها على أى أعضاء بل يعتمدون فى ذلك على جثث الفلسطينيين والعمال الأفارقة.

ما سبق وما أثير حول بنك الجلد الإسرائيلى و نزع جلود جثث الشهداء الفلسطينيين يطرح العديد من التساؤلات، فهل يمكن للجلد البشرى أن يعيش بعد موت صاحبه؟! هل يمكن الاستفادة به فى أغراض طبية أخرى؟! وما هى هذه الاستخدامات؟

و قد صرح عدد من  الاطباء وباحثين و أجابوا عن هذه التساؤلات، والذين أكدوا أن الجلد البشرى بالفعل يعد "منتجا" قابل للبيع فأهميته تفوق ما كنا نتخيله! فهو ليس مجرد "غطاء" يستر أجسادنا، بل أن استخداماته تفوق ذلك بكثير، تجعل البعض يتنازع علي جمعه، وانشاء بنوكا لحفظه!