أعيدوا لنا هادي
كلنا شاهدنا منذ تنحى الرئيس هادي عن السلطة إلى يومنا هذا والأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية تنهار شيئاً فشيئا، لا ننكر أننا فرحنا وسعدنا عندما تم تشكيل المجلس الرئاسي لاسيما وأنه ينتمون إلى عدة محافظات يمنية وليس محافظة واحدة.
ولكننا فوجئنا بواقع مؤلم وقاسي للغاية واقعاً مرير ليس هو ما تطلع إليه الشعب في المناطق المحررة حينما نتكلم عن واقعنا الحالي وما وصلنا إليه لزاماً علينا أن نتذكر كيف كان حالنا وحال بلادنا في عهد الرئيس هادي.
ماذا قدم لنا مجلس الثمانية؟ غير ضياع للعملة المحلية وضرب للاقتصاد الوطني بكافة جوانبه تدهور الأوضاع المعيشية انقطاع تام للتيار الكهربائي.
انقطاع رواتب موظفي الدولة تردي للخدمات في عموم المحافظات الجنوبية وبالأخص العاصمة عدن نهب ثروات البلاد ونهب أراضيها تفشي الفساد في الدوائر الحكومية.
فلماذا وجد مجلس الثمانية؟ فقد مرة أعوام عدة على توليهم زمام أمور البلاد فأين هي بصماتهم؟ أين هي إنجازاتهم؟ أما حان لهم أن يستحون أما حان لهم أن يخجلون من أنفسهم
إلى مجلس الثمانية إلى أين تسيرون بالبلاد وما هي طموحاتكم نحو ضياع البلاد؟ ماهي طموحاتكم نحو تقسيم البلاد؟ وماهي طموحاتكم نحو إرهاق المواطن اليمني؟.
أخبروا هادي أننا نتجرع كؤوس مرارة العيش وقسوة واقعنا المؤلم أخبروا هادي أن شعبه على شفاء مستنقع مظلم ليس له قرار فهل يعود منقذ لنا
أخبروا هادي أن شعبه يعاني ويلات صراع المتنفذين والطغاة الفاسدين أخبروا هادي أنه لم يبق عزيزاً في شعبه إلا اهانوه ولا شريفاً إلا اذلوه ولا نغياً إلا افسدوه
أخبروا هادي انه لم يتبق من شعبه سوى اسمه فالمواطن ليس هو ذاك المواطن الذي كان عهد حكمه فقد تغيرت احواله وساءت معيشته بل وتبدلت ملامح وجهه من هول ما مر به
اخبروا هادي أن الوطن معاد يسكنه إلا أصحاب الكروش الكبيرة والعقارات الضخمة اخبروا هادي أن الوطن معاد يسكنه إلا هوامير الاراضي ولصوص الجبايات
اخبروا هادي أن الوطن قد بيع وما نحن إلا مستأجرين..