الجيش السوداني يستعيد سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم

الجيش السوداني يستعيد سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم

بسط الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، اليوم وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب منذ نحو عامين ضد "قوات الدعم السريع".

وأكدت المصادر الإعلامية أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على القصر الرئاسي، بعد طرد مجموعات من مليشيا الدعم السريع.

ونشرت عناصر من الجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظة دخولهم القصر الرئاسي، بعد معارك استمرت أيام مع قوات الدعم السريع.

من جانبه، أكد وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر عبر صفحته على فيسبوك، سيطرة الجيش على القصر الرئاسي، قائلا: "اليوم ارتفع العلم وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر" .

وقال مصدر عسكري في الجيش السودانيإن قوات الجيش سيطرت صباح الجمعة على كامل القصر الرئاسي في الخرطوم، وتقوم حاليا بمطاردة قوات الدعم السريع داخل السوق العربي بوسط الخرطوم.

وأوضح المصدر أن الجيش سيطر في البداية على البوابة الشرقية للقصر الرئاسي، وقتل عشرات من عناصر الدعم السريع داخل القصر، في حين تمكن آخرون من الفرار إلى السوق العربي وشارع الغابة وسط الخرطوم.

وقال بيان للجيش السوداني إنه "سحق مليشيا آل دقلو الإرهابية في وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات".

وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن قوات الجيش دمرت أفراد ومعدات العدو واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته، مؤكدا "المضي قدما في كل محاور القتال حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من البلاد".

من جهته، قال وزير المالية السوداني إنه تم تشييع مشروع التمرد إلى مثواه الأخير بعد استعادة القصر الرئاسي.

ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

والخميس، أعلنت عناصر من الجيش السوداني، مواصلة تقدمها وسط الخرطوم، بما يشمل السيطرة على مواقع استراتيجية قرب القصر الرئاسي.

وتأتي هذه التطورات بعد معارك عنيفة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم وبمحيط القصر الرئاسي، منذ ليلة الأربعاء.

وسبق أعلن الجيش الاثنين، أن سلاح المدرعات تمكن من فرض حصار على "قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم من جميع الاتجاهات.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.