الرئيس السوري يفرج عن أعضاء من حماس و تخوف إسرائيلي .. تفاصيل

ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية «IBC»، أن الرئيس السوري، أحمد الشرع أطلق سراح أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا معتقلين في عهد نظام الرئيس المعزول بشار الأسد، فيما زعمت لجنة مكافحة الإرهاب الدولية، أن المفرج عنهم بدأوا بالفعل بالتخطيط أو المشاركة في «أنشطة عنيفة»، (بدون تُذكر أسماء أو عدد المفرج عنهم).
الاحتلال الإسرائيلي يتوسع على حساب سوريا
وفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا لموقع «إسرائيل اليوم»، يُعزز جيش الاحتلال حاليًا إجراءاته الأمنية على الحدود السورية، إذ زحفت قواته على عدة مواقع شرقي مرتفعات الجولان مؤكدةً أنها ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى، وتقول حكومة نتنياهو إن هذه العمليات التوسعية لمساحة الكيان الصهيوني تأتي كإجراء احترازي ضد «تهديدات متصاعدة» من حركة حماس خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الزعماء الأوروبيين، لزيارتهم دمشق هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري «يزعم أنه يوفر حكومة شاملة، لكنه في الواقع ارتكب مذبحة ضد المواطنين في سوريا»، لافتًا إلى مقتل مئات المدنيين على الساحل السوري في أعقاب محاولة إثارة للفوضى في البلاد من قبل الموالين للأسد.
العلاقات بين سوريا وحماس في الماضي والحاضر
في المقابل نفى، أبو مجاهد، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود قوات عسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في سوريا.
وقال أبو مجاهد لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الاحتلال يستخدم هذه الاتهامات لتبرير العدوان العسكري والضغط على سوريا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يضمن له الحدود الجديدة التي استولى عليها منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
فيما لم ترد الحكومة السورية الجديدة حتى الآن على المزاعم الأسرائيلية.
وبعودة الأحداث إلى الوراء، نجد أن الرئيس السوري السابق فتح بلاده لاستقبال القيادات السياسية لحركة حماس قبل اندلاع الثورة في 2011، ثم تحولت سياسته إلى النقيض مع الحركة بسبب وقوفها في صف الثوار حتى قرر طرد المكتب الإعلامي لحماس واعتقال عدد من عناصرها، وبعدما عمّق زعيم الحركة الأسبق إسماعيل هنية العلاقات مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في عام 2012، لم تجد حماس بُدًا من تغيير سياستها تجاه الثورة السورية ومهادنة الأسد إلا أن الأخير رفض عودة قياداتها إلى بلاده على الرغم من علاقتها مع حليفته إيران.