الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين أمر الإعدام بحق الحقوقية فاطمة العرولي ويأسف لاستغلال الحوثي للقضاء بهدف ترهيب الخصوم
(الأول)خاص.
يدين الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين ويستنكر بأشد العبارات اصدار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، امر بإعدام الناشطة فاطمه صالح العرولي الخبيرة في حقوق الانسان والتي تعمل رئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية بتهمة التعاون والتراسل مع قيادات في الحكومة الشرعية اليمنية ونشر منشورات انتقدت فيها تجنيد الأطفال وما تتعرض له النساء اليمنيات من انتهاكات ترتكبها المليشيا الحوثية.
ويؤكد الاتحاد ان أوامر الإعدام الحوثية الموجهة نحو الخصوم والنخب الحقوقية والسياسية والإعلامية استغلال فاضح لمؤسسة القضاء لترهيب الخصوم ونهب ممتلكاتهم وأن كل هذه الأحكام لا تستند الى أي مصوغات قانونية او دستورية ناهيك أنه صادر عن جهات فاقدة للشرعية والمشروعية.
وتعد فاطمة العرولي واحدة من رائدات العمل النسوي والحقوقي في اليمن واختطفت من قبل المليشيا الحوثية في أغسطس 2022م وبعد 15 شهرا من الاختطاف وفي محاكمة صورية أصدرت المليشيا الحوثية امرها لمحكمة قضائية بإصدار حكماً بإعدامها.
ويؤكد الاتحاد أنه ومنذ اجتياح العاصمة صنعاء والانقلاب على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014 اختطفت المليشيا الحوثية الآف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة.
ويذكر الاتحاد أن استصدار المليشيا الحوثية لأحكام قضائية بحق السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين أمرا ليس جديداً فقد سبق وحكمت على الصحفي يحيى الجبيحي بالإعدام وكذا أربعة صحفيين كانوا في سجونها وأفرجت عنهم جميعاً في وقت لاحق في صفقة تبادل تمت برعاية الأمم المتحدة.
وفي الجانب الحقوقي سبق واصدرت المليشيا الحوثية حكما بإعدام أسماء ماطر العميسي – أم لطفلين – ومحتجزة تعسفيا منذ 7 اكتوبر 2016، كما اصدرت حكما بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي والطاف المطري، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن السياسية المناهضة لها وأن عدد النساء المحتجزات قسرا في سجون مليشيا الحوثي بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان.
يطالب الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء بتحرك حقيقي لاجبار مليشيا الحوثي على إطلاق الحقوقية فاطمة العرولي، وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في سجونها السرية وغير القانونية، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات، والعمل على ادراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.