البحرية البريطانية تدق ناقوس الخطر وتؤكد جدية التحذيرات الإسرائيلية 

 البحرية البريطانية تدق ناقوس الخطر وتؤكد جدية التحذيرات الإسرائيلية 

(الأول) غرفة الأخبار:

أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) تحذيرًا أمنيًا جديدًا، عصر اليوم الأحد، حذرت فيه من استمرار النشاط القتالي قرب السواحل اليمنية، خصوصًا في محيط ميناء الحديدة، الذي شهد في الأسابيع الماضية ضربات جوية متكررة من القوات الأمريكية والإسرائيلية.
وجاء التحذير بعد سلسلة غارات بدأت منذ منتصف مارس/آذار الماضي، استهدفت مواقع في غرب اليمن، مما زاد من المخاطر المحدقة بالملاحة الدولية، لاسيما في المناطق القريبة من الشاطئ أو تلك الواقعة على مسافة تقل عن كيلومتر واحد من الموانئ.
وأكدت UKMTO أن السفن الراسية أو التي لم تغادر الموانئ بعد، مثل ميناءي الحديدة ورأس عيسى، باتت في دائرة الخطر، داعية القائمين على هذه السفن إلى مراجعة قرار استمرار العمليات في هذه المواقع بعناية شديدة.
وأوضح التحذير أن الإشعار الأمني الصادر يبقى ساريًا لمدة 24 ساعة من لحظة النشر، مع إمكانية تمديده تبعًا للتطورات الميدانية في المنطقة.
وفي ختام إشعارها، شددت الهيئة على أهمية توخي أقصى درجات الحذر من قبل جميع السفن، وضرورة تقييم ما إذا كانت مواصلة الإبحار في مناطق تعرضت لضربات سابقة تمثل مخاطرة لا يمكن تجاهلها.
وفي وقت لاحق أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات مباشرة لسكان المناطق المحيطة بثلاثة موانئ يمنية.. داعيًا إياهم إلى الإخلاء الفوري. وتشمل الموانئ التي شملها التحذير كلًا من رأس عيسى، والحديدة، والصليف الواقعة على الساحل الغربي لليمن والمطلة على البحر الأحمر.
ويأتي هذا التطور في ظل توترات إقليمية متزايدة في الممرات البحرية، حيث يُتهم الحوثيون بتنفيذ هجمات متكررة على الملاحة الدولية منذ اندلاع الحرب في غزة، مما دفع دولاً كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تابعة للجماعة في اليمن.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اليمنية أو جماعة الحوثي بشأن هذه التحذيرات، كما لم تعلن تل أبيب رسميًا عن طبيعة الإجراءات التي قد تتبع هذه الخطوة.