أبو مشعل يا فخامة الرئيس..!

(الأول)خاص.
كتب// ناصر البرشاء
ربما لا يعجب مقالي هذا بعض القرّاء، وربما أُواجَه بانتقادات، لكن ما سأقوله شهادة لله أولاً، ثم للتاريخ.
العميد "أبو مشعل" الكازمي رجل لا تربطني به صلة قرابة ولا صداقة شخصية، ولكن ما إن يُذكر اسمه أمامي حتى أقف احترامًا وتقديرًا له.
ما يقدمه هذا الرجل، يا فخامة الرئيس، يستوجب منكم ــ كقيادة للدولة ووزارة الداخلية ــ الوقوف له احترامًا وتقديرًا، فهو رجل ميداني من الطراز الأول، أثبت حضوره في أصعب الظروف.
عميد أبين، يا فخامة الرئيس، بدأ من الصفر استلم أمن أبين في مرحلة حرجة، وجمع بين الانضباط المؤسسي للدولة، واحترام العادات والتقاليد القبلية، وكما تعلمون، فإن أبين ليست كباقي المحافظات، فهي ذات طابع قبلي قوي يتجاوز حدودها الجغرافية.
لكن العميد أبو مشعل، برجاحة عقله، وانتمائه القبلي العريق، وحبّه لأبناء محافظته، استطاع أن يكسب قلوب الجميع، ليس في أبين فقط، بل في سائر المناطق المحررة.
بفضل الله أولًا، ثم بفضل هذا القائد، نجح في بناء جهاز أمني ميداني قوي يُضرب به المثل في كافة المحافظات المحررة، وأصبح نموذجًا للعمل الأمني المنضبط رغم شحّ الإمكانيات.
نحن اليوم في أبين، يا فخامة الرئيس، نُشيد بكل قوة بجهود العميد أبو مشعل الكازمي في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، في وقتٍ تعاني فيه أبين من نقص حاد في الدعم المالي واللوجستي، وإهمال غير مبرر من بعض الجهات.
يا فخامة الرئيس،رغم هذه التحديات، الأجهزة الأمنية في أبين ــ والحمد لله ــ تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهو ما لم يتحقق في كثير من المحافظات المحررة.
لكنكم تعلمون جيدًا حجم المعاناة التي تمر بها البلاد عمومًا، وأبين على وجه الخصوص.
فكل الجوانب المعيشية في أبين تعاني من إهمال وتهميش لا مثيل له، ما يضاعف من الأعباء على الأجهزة الأمنية وعلى رأسها إدارة أمن المحافظة.
ومن باب: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، نرفع إليكم نداءنا هذا، ونعرض أمامكم حجم التهميش والإهمال الذي تتعرض له إدارة أمن أبين.
فرغم انضباطها والتزامها بواجبها، إلا أنها تُترك لتواجه الواقع بإمكانات شحيحة لا تليق بمستوى الأداء الذي تقدمه.
يا فخامة الرئيس، نضع بين يديكم معاناة إدارة أمن أبين، فإما أن تُنصفوها وتُوفّوا حقوقها المشروعة، وإما أن تُتركوها تُصارع الإمكانيات المحدودة، وهو ما لا نرجوه.
والله من وراء القصد.