مصر تحشد دباباتها على حدود غزة!

مصر تحشد دباباتها على حدود غزة!

كشف تقرير لموقع عبري، النقاب عن السيناريوهات التي وضعتها مصر، للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة، في حال خروج الأمور عن السيطرة، ومحاولة آلاف النازحين المتواجدين في رفح، اختراق الحدود مع مصر، جراء الأوضاع الكارثية التي يعاني منها أبناء القطاع، بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر منذ 69 يوما.

وأشار التقرير، الذي نشره موقع " kikar" الإخباري، تحت عنوان: " استعدادا لسيناريو اقتحام لآلاف من سكان غزة لمعبر رفح"، إلى أن المصريين بدؤوا فعليا الاستعداد لسيناريو الذعر، وضاعفوا من حجم التواجد العسكري لهم على طول الحدود مع غزة.

دبابات مصرية على حدود غزة

وأفاد مصدر مصري لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن الجيش المصري قام بنشر دبابات وآليات عسكرية، وقام بانشاء حواجز رملية لمنع الهجرة القسرية لسكان قطاع غزة إلى سيناء.

وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تصدي مصر لمحاولات تسلل المدنيين من غزة إلى أراضيها.

فرار السكان من غزة

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تم تنفيذه في عام 2008، عندما فر العديد من سكان قطاع غزة إلى مصر بعد اختراق حماس للسياج الحدودي مع مصر.

وأكدت المصادر الإسرائيلية أن هناك ضغوطًا متزايدة على منطقة رفح بشكل عام، وعلى المعبر الحدودي بشكل خاص، بعد إجلاء آلاف السكان من غزة إلى تلك المنطقة بسبب التصاعد الحاد للقتال في أنحاء مختلفة من القطاع.

 85% من سكان غزة نزحوا منذ بدء الحرب

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا منذ بدء الحرب.

وأضافت أونروا أن سوء الأحوال الجوية يؤدي لتفاقم المخاوف من انتشار الأمراض بين السكان في القطاع.

ضغط متزايد على معبر رفح

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، عن قلقه إزاء "الضغط المتزايد" على معبر رفح وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة الحدودية مع مصر.

ويُعتبر معبر رفح اليوم النقطة الوحيدة للاتصال بين قطاع غزة والعالم الخارجي، حيث تتدفق مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى القطاع أسبوعيًا من هذه المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في شن القتال وتهجير سكان غزة جنوبًا، بالإضافة إلى نشاطها في مدينة خان يونس، التي تقع أيضا في جنوب قطاع غزة.

ويتجه الآلاف من سكان غزة نحو منطقة رفح، حيث يركزون جهودهم على المعبر الحدودي "بحثًا عن الإمدادات والأمان".