وزير الخارجية وشؤون المغتربين للأناضول: نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا ووقف الحرب في بلادنا

إسطنبول :
وصف معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع محسن الزنداني، علاقات اليمن مع تركيا بأنها “تاريخية”، مؤكدا حرص الحكومة اليمنية على تطوير وتنمية هذه العلاقات.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع الزنداني بمدينة إسطنبول على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت يومي 21 و22 يونيو الجاري.
وأكد معالي الوزير إن اليمن وتركيا تجمعهما “علاقات تاريخية نعتز بها، وتربطنا الكثير من الروابط المشتركة، إضافة لجذور تاريخية لعلاقات البلدين” ، وأضاف: “نحن حريصون على تطوير وتنمية هذه العلاقات، ونقدر أيضا موقف الحكومة التركية بقيادة الرئيس (رجب طيب) أردوغان في دعم الشعب اليمني والحكومة الشرعية”.
وأشار إلى دعم دول منظمة التعاون الإسلامي “الثابت” للحكومة اليمنية، موضحا أن ذلك الدعم يتكرر في جميع المؤتمرات الإقليمية والدولية.
وبخصوص تأثير التطورات الإقليمية على الملف اليمني وتراجع الاهتمام به، قال معالي الوزير : “بالتأكيد هناك تأثيرات متبادلة، فاليمن جزء إستراتيجي مهم من المنطقة”.
وأضاف: “ما يجري في اليمن لا يمكن النظر إليه بمعزل عن هذه التطورات الإقليمية ككل”.
واوضح معالي الوزير : “من المؤكد أننا عندما نتحدث عن الواقع الراهن في المنطقة فلا بد من العودة إلى الجذور”.
وأردف: “بالنسبة لنا في اليمن، فمنذ اندلاع الحرب منذ نحو عشر سنوات، وقيام المليشيات الحوثية بالانقلاب على السلطة الشرعية، للأسف كانت إيران هي الدولة الداعمة الرئيسي للحوثيين”.
وتابع معالي الوزير: “نحن في الحكومة حريصون دائما على أن يعم الأمن والسلام في المنطقة، وأن يكون هناك أيضا حرص متبادل من الجميع على المصالح المشتركة واحترام الشؤون الداخلية لكل دولة وإقامة علاقات متكافئة وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وفيما يخص الوضع الإنساني في اليمن، قال معالي الوزير إن “قيام الحوثيين بالانقلاب على السلطة الشرعية وإعاقة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بدعوى مساندة الأشقاء في فلسطين، كان له تداعيات على اليمن واليمنيين”.
وأضاف: “ردود الفعل التي حدثت تجاه الحوثيين من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، أضرّت كثيرا بمقدرات الشعب اليمني في البنية التحتية والمرافق الحيوية”.
وعن تطورات الملف السياسي في اليمن، قال وزير الخارجية: “الآن هناك هدنة، وكان هناك خارطة طريق جرى التوصل إليها بدعم وجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان”.
وأكمل: “كان هناك حرص على تطبيق خارطة الطريق لكي تشكل مقدمة نحو الحل السياسي، ولكن تلك الجهود تعثرت، أو نقول تعطلت بسبب مواقف الميليشيات الحوثية الانقلابية”.
وأكد تطلع الحكومة الشرعية إلى “تحقيق السلام ونهاية الحرب وأن يعم السلام والأمن والاستقرار أرجاء اليمن”.
وقال معالي الوزير الزنداني: “ما زالت الجهود تبذل من قبل الأشقاء، ونأمل أن تعطي هذه الجهود ثمارها، وإن كنا نؤمن أن الميليشيات ليست شريكا سياسيا حقيقيا، وليس لديها رغبة في أي حل سياسي”.
المصدر وكالة الأناضول: