الاعلام الاسرائيلي: الحرب القادمة ستكون مع مصر .

أثار عدد من المحللين الإسرائيليين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط جدلاً واسعًا خلال ندوة بثتها قناة i24news العبرية، بعد دعوتهم إلى إعادة النظر في طبيعة العلاقة مع مصر، واستبدال ما وصفوه بـ"السلام البارد" بـ"حرب باردة"، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية.
وقال تسفي يحزكيلي، أحد أبرز المتخصصين في الشأن العربي لدى الإعلام الإسرائيلي، إن مصر بدأت بالفعل في اتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن الوقت قد حان لتغيير نمط العلاقة مع القاهرة. وأضاف: "السلام البارد لم يعد مجديًا، ويجب أن يكون الدور على مصر بعد إيران".
وتابع يحزكيلي: "الشارع المصري لم يكن صديقًا لإسرائيل يومًا، وقد تابع الحرب مع إيران باهتمام، بل وأبدى تعاطفًا واضحًا مع طهران، رغم الخلافات المذهبية".
وعندما طُرح عليه سؤال حول احتمالية أن تكون الحرب المقبلة مع مصر، أجاب دون تردد: "يجب أن تكون كذلك".
وشارك في الندوة عدد من الشخصيات الإسرائيلية المعروفة بتحليلها للشؤون الإقليمية، من بينهم إيدي كوهين، الناشط الإعلامي الإسرائيلي، وروث واسرمان لاندا، الخبيرة في قضايا الشرق الأوسط، ويوني بن مناحيم، المستشار الاستراتيجي، بالإضافة إلى إيلي ديكل، الخبير العسكري والضابط السابق، الذي هاجم مصر بشدة قائلاً: "نحن لا نرى تحركات المصريين في سيناء بوضوح، وقد يكون هذا هو خطأنا القادم".
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر الإقليمي، وتزايد الغضب الشعبي في مصر والعالم العربي تجاه سياسات الاحتلال، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.