شاب يمني ينجو من عملية معقّدة في الهند  بعد استخراج رصاصة في جمجمته لها أكثر من 14 عاماً 

شاب يمني ينجو من عملية معقّدة في الهند  بعد استخراج رصاصة في جمجمته لها أكثر من 14 عاماً 

تمكن فريق طبي في مستشفى "آستر وايتفيلد" بمدينة بنغالورو الهندية من إجراء عملية جراحية نادرة وناجحة لإزالة رصاصة استقرت في قاعدة جمجمة شاب يمني منذ أكثر من 14 عاماً، بعدما ظل يعاني من آلام مستمرة ومضاعفات صحية حادة بسبب تعذر الحصول على رعاية طبية مناسبة في بلده الذي مزقته الحرب.

ونقل موقع "The Hans India" عن صديق المريض، الذي اكتفى بالإشارة إليه باسم "عبدول" لأسباب شخصية، أن الأخير أصيب برصاصة طائشة بينما كان يسير في أحد شوارع صنعاء، ما أدى إلى استقرار المقذوف بالقرب من العصب البصري والشريان السباتي، وهما من أهم مكونات الجهاز العصبي والدموي في الدماغ.

وأوضح مدير معهد آستر الدولي لعلوم الأعصاب وجراحة العمود الفقري، الدكتور سواروب غوبال، أن موقع الرصاصة كان يشكل تحدياً كبيراً للفريق الجراحي، إذ كانت مدفونة أفقياً في قاعدة الجمجمة وغير ظاهرة خارجياً، ومحاطة بهياكل عصبية ووعائية بالغة الحساسية.

وأضاف الدكتور سواروب غوبال: "كان كل من خيار الجراحة أو ترك الرصاصة دون تدخل يحمل مخاطره الخاصة".

ونُفّذت العملية عبر تقنية التنظير الداخلي من الأنف، دون أي شق خارجي، واستغرقت نحو ثلاث ساعات، بمشاركة فريق مشترك من أطباء الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، بحسب ما أوضحه رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، الدكتور جيوترماي إس هيدج.

واستخدم الفريق الطبي تقنيات متقدمة للملاحة الدماغية والرؤية التنظيرية الدقيقة للوصول إلى موقع الرصاصة، التي أُزيلت دون إحداث أي ضرر بالأنسجة المحيطة أو تأثير على البصر، بحسب الأطباء.

وأشار صديق عبدول إلى أن الأخير كان يعاني يومياً من التهابات أنفية شديدة ونزيف متكرر، كما اضطر إلى التوقف عن إكمال دراسته بسبب الألم المزمن.

وقال عبدول بعد خروجه من المستشفى إنه شعر بتحسن فوري بعد العملية، مؤكدًا عزمه العودة إلى مقاعد الدراسة لاستكمال الدراسات العليا في اللغة العربية، بهدف تحقيق حلمه بأن يصبح أستاذاً جامعياً.

وأوضح عبدول، أن عودته إلى اليمن تأخرت بسبب إغلاق المجال الجوي عقب تجدد الهجمات الجوية، على الرغم من أنه كان قد استفاد من فترة وجيزة فُتح فيها المجال الجوي للسفر إلى الهند قبل العملية.