الكشف عن سر مشاركة دولة البحرين في التحالف الدولي في البحر الأحمر وسبب رفض مصر والسعودية
(الأول) متابعات خاصة:
كشف محلل عسكري يمني، سر مشاركة دولة عربية واحدة في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، في البحر الأحمر، وسبب غياب السعودية ومصر عن المشاركة فيه.
وأكد المحلل العسكري والاستراتيجي د.علي الذهب، في حديث لصحيفة "الخليج أونلاين" أن سر مشاركة البحرين في إطار التحالف العسكري المعلن وجود قيادة الأسطول الخامس على أراضيها.
وأوضح الذهب، أن ذلك "يعني أن أي عمل عسكري تنطلق منه الطائرات أو السفن الحربية، فهو يعد منطقة عسكرية مشاركة، وهذا يعني أنها بحكم سيادتها على هذه الأرض التي فيها قيادة الأسطول الخامس فهي دولة مشاركة".
وإلى جانب ذلك، يشير إلى أن مشاركتها أيضاً تأتي "ضمن اتفاق أبراهام الذي وقعت عليه البحرين إيذاناً بتطبيع علاقتها مع "إسرائيل"، والذي ينص على حماية أي طرف من أي خطر قد يحيط به".
وفيما يتعلق بمصر والسعودية، أكد "أن كل دولة لها قرارها الخاص"، مشيراً إلى أن مصر "لا تريد أن تصعد لأنها تنظر إلى المنطقة المطلة على البحر الأحمر على أنها بحيرة عربية على وجه الخصوص".
وأضاف: "كما أن القاهرة ترى أن الأوضاع في البحر الأحمر تندرج في إطار الأمن القومي المصري، ويعد الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي لمصر"، مضيفاً: "لذلك مصر دولة كبيرة، ولا أعتقد أنها تتورط في قضايا من هذه التحالفات".
وبشأن عدم انضمام السعودية، يقول الذهب: "الرياض تبحث حالياً الخروج من حرب اليمن والذي تمهد له حالياً باتفاق سياسي يمني يمني، وهي لا تريد أن تتورط مرة أخرى في أي توتر جديد مع الحوثيين".
وأشار إلى أن عدم مشاركة دول الخليج الأخرى أيضاً في التحالف "يؤكد أن هذا التحالف غربي أمريكي، وهو يتشكل من دول أوروبية وأمريكية وهدفها الفعلي حماية المصالح الغربية المتمثلة بمصالح "إسرائيل"، التي هي بالأساس تخدم بوجودها في هذه المنطقة أهداف تلك الدول".
ويدلل على حديثه بالقول: "تحدثنا عن سبب مشاركة البحرين، وهو الأمر ذاته مع سيشيل، وهي جمهورية تتشكل من عدة جزر في المحيط الهندي، وسبب مشاركتها فقط وجود قواعد عسكرية أمريكية فيها تنطلق أيضاً القوات منها".
وعن أهداف تشكيل هذه القوة الدولية أكد أنه "لا يمكن أن يكون بمعزل عن تطلعات إيران في المنطقة، وخطوة استباقية لأي تصعيد من إيران".
ويلفت إلى أن هذا الإعلان "هو تصعيد ما دون المستوى، حيث لا يزال في إطار تحكم وليس في مرحلة هجوم ورد، فأمريكا تمارس الضغوط وستتدرج بالرد على مصادر التهديد، ولديها طرق مختلفة في التعامل مع ذلك".
وأكد أن واشنطن لا ترغب من هذه الخطوة القضاء على الحوثي "لأنها بالأساس تستخدمهم لمصالحها، وتبقي عليهم لأهداف مختلفة، كقتال القاعدة في اليمن، وقد سبق الكشف عن ذلك سابقاً، وكان الوزير أوستن أول من أيد خلال توليه مناصب سابقة دعمهم لقتال القاعدة نيابة عن بلاده"، مشيراً إلى أنها "قد تستغني عنهم وتقضي على وجودهم حينما تجدهم قد خرجوا من إطار سيطرتها"، وفق الصحيفة.
وتشهد اليمن حالة من الترقب والتخوف، من أي ردة فعل أمريكية، على هجمات مليشيا الحوثي على الملاحة في البحر الأحمر، خصوصًا بعد عام واحد من توقف الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.