اشتباك باكستاني إسرائيلي في مجلس الأمن في آخر لحظة!
استمعت إلى كل كلمات اجتماع مجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على الدوحة الذي انتهى باشتباك كلامي باكستاني اسرائيلي بعد غمز المندوب الاسرائيلي باكستان التي لم تحتج حسب قوله على الهجوم الأمريكي على بن لادن على أراضيها وقتله بينما تحتج اليوم على ضرب حماس في الدوحة!
رد المندوب الباكستاني بقوة غاضبة ورافضة لحشر قضية مقتل بن لادن في الاجتماع ورافضاً المقارنة من أساسها! لقد اشرأبّت أعناق الوفد الباكستاني وانتفخت أوداجه غضباً وهو يلتفت صوب الوفد الإسرائيلي حتى ليوشك أن يقوم إليه ليفتك به!
كانت ذروة بجاحة مندوب الكيان حين طالب قطر بطرد قادة حماس وإذا لم تفعل ستقوم اسرائيل بملاحقتهم في أي مكان في العالم!
امتعاض وجه رئيس الوزراء القطري كان واضحاً وهو يستمع لتهديد المندوب الاسرائيلي الأرعن!
تساءل رئيس الوزراء القطري في كلمته: كيف يمكن لقطر أن تستقبل وفد دولة قامت بضربها كوسيط؟
مجلس الأمن لم يصدر قراراً بإدانة إسرائيل بل أصدر بياناً يندد بضرب قطر دون أن يسمي اسرائيل!
أقوى الكلمات كانت لسيراليون الإفريقية و غويانا اللاتينية!
بالطبع كانت كلمات الجزائر والأردن ومصر وباكستان والكويت وتركيا قوية وهذا كان متوقعاً
ومثلها أو قريباً منها كلمات سلوفينيا والنرويج وروسيا والصين
أما الكلمات الوسطية المراوغة فكانت لفرنسا ولبريطانيا
والأسوأ بالطبع كانت كلمة الولايات المتحدة!
لكن الدول جميعها نددت تحديداً في كلماتها بهجوم إسرائيل على قطر
في النهاية، مجلس الأمن يصدر مجرد بيان يندد بالجناية لا الجاني!
وهذا هو وزن العرب أمام الولايات المتحدة! بيان صحفي لمجلس الأمن!
لقد تشاءمت من الاجتماع حين رأيت ممثل الإمارات ومستشارها أنور قرقاش!
الأنور بلا نور الذي يتزعم خطط تقسيم اليمن منذ سنوات بالتوازي مع ضرب غزة!
ولعلي أن أتشاءم من نتائج اجتماع منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بعد ثلاثة أيام! وبصراحة .. أنا لا أتوقع كثيراً!
فلا معنى لانعقاد قمة دون طرد لسفراء وإغلاق لأجواء!