خطير وكارثي.. (500) طن من بذور البطاطا الملوثة تصل مأرب والجوف (تفاصيل)

خطير وكارثي.. (500) طن من بذور البطاطا الملوثة تصل مأرب والجوف (تفاصيل)

(الأول) متابعات:

أكدت مصادر مطلعة صحة المعلومات المتداولة عن تمكن بعض الهوامير من التجار والنافذين الفاسدين في عدد من الجهات من تمرير وإدخال ( شحنة كارثية) من تقاوي وبذور البطاطا الملوثة والمحملة باخطر الأمراض الفيروسية والحجرية- عبر منفذ الوديعة الحدودي- وبكمية كبيرة جدا تبلغ 500 طن من بذور البطاطا المصرية المنشأ والملوثة بمرض ( العفن البني وعدد من الأمراض الحجرية الأخرى الخطيرة ) - وهو مايمثل حربا خطيرة وعدوانا سافرا وخطرا ماحقا ساحقا يهدد الأمن القومي اليمني والامن الغذائي الوطني لعموم الشعب اليمني ولمجمل الاراضي والتراب اليمني ناهيك عن استهداف احد اهم المحاصيل الزراعية البالغة الأهمية في البلاد وهو محصول البطاطا.
وأوضحت المصادر ان تلك الشحنة تم استيرادها بأوراق ومستندات تشير إلى انها بطاطس للمائدة( للاكل) وتم تمريرها تحت ذلك الغطاء _ ورغم يقظة وزارة الزراعة في عدن وتأكيد وثائق واوراق الفحص في منفذ الوديعة بأن الشحنة ليست للأكل والمائدة وإنما هي تقاوي وبذور بطاطس وهو ما أكده ايضا التقرير الرسمي الصادر عن مختبر الوقاية في عدن انها تقاوي بذور ايضا ٠٠٠
ورغم محاولة مسؤولين في وزارة الزراعة في عدن إيقاف الشحنة ومنع دخولها من منفذ الوديعة وحجزها بناءا على التقارير ولخطورة دخولها وعبورها من المنفذ باتجاه الأراضي والأسواق اليمنية - الا ان الشحنة التي تم ايقافها وحجزها بالمنفذ في 2من شهر سبتمبر الجاري مطلع الأسبوع الماضي  _ تمكن الهوامير ومن ورائهم من النافذون ولوبي الفساد من الإفراج عن الشحنة إفراج( تحريزي) وتم تحريكها نحو مخازن التاجر ٠٠٠٠ في مارب وان الشحنة وصلت مأرب في 10 من سبتمبر الجاري 2025م اي نهاية الأسبوع المنصرم.
المصادر لفتت إلى أن التاجر ذاته الذي تمكن من إدخال الشحنة إلى مأرب كونها محرزة وفق أوراق الاستيراد على انها بطاطس للأكل والمائدة _ شرع ببيع كميات منها واغرق السوق بكميات من تلك الشحنة التي يبيعها ك تقاوي بطاطس وبذور بطاطا يتم توجيهها نحو أسواق ومزارع محافظة مأرب ومحافظة الجوف المجاورة وهو ما سيمثل كارثة على الزراعة والاقتصاد الوطني ٠٠٠
وأضافت المصادر محذرة بشدة من مخاطر بيع وتسويق هذه الشحنة على الأمن الغذائي اليمني من خلال استغلال الظروف والاوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد - منوهة إلى أن أوراق الفحص محجوزة في عدن وان الكمية المحرزة في مخازن التاجر بمدينة مأرب قد بدأ تصريفها وتسويقها بافراج تحريزي وهي الكارثه المحدقة التي ستحرق وتدمر اخصب الأراضي الزراعية في مارب والجوف واي محافظة أخرى تصلها تلك البذور الملوثة الخطيرة ٠٠٠
مراقبون طالبوا وناشدوا ووجهوا نداء ات عديدة لوزارة الزراعة في  عدن لتشكيل لجان تحقيق تعمل بشفافية لوقف الكارثة وكشف المتورطين والضالعين فيها واحالتهم للجهات الأمنية والقضائية المختصة وفقا للقانون لينا ل كل من أدين العقوبة والجزاء الرادع وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بامن وصحة وغذاء الشعب اليمني ومقدراته وترابه وإمكانياته ومستقبل الزراعة وسلامة اراضيها .
واهاب المراقبون بكافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والناشطون وخصوصا جمعيات ومنظمات وناشطي البيئة والصحة الاضطلاع بأدوارهم في تنوير المجتمع ومطالبة الدولة وأجهزتها المعنية والحكومة للقيام بدورها وذلك من خلال مكاشفة الراي العام وتوجيهه للضغط باتجاه حماية الإنسان والأرض والتربة والبيئة كمصدر للثروة الزراعية وغيرها من الثروات.
المراقبون كشفوا انها ليست المرة الأولى لدخول مثل هكذا شحنات فقد سبق ودخلت شحنات مماثلة في الأعوام 2011م . 2012م والتي دخلت شحنات ممشاها مصر  ل تقاوي وبذور البطاطا وكانت ملوثة ونم بيعها وتسويقها في منطقة قاع الحقل ومديرية يريم محافظة اب وقد تسببت تلك الشحنة في تلويث الأراضي الزراعية وجعلها غير صالحة للزراعة حتى يومنا هذا ٠ وهو ما يكشف ان مرض العفن البني تحديدا مرض حجري فتاك يصيب الأراضي والتربة لعشرات السنين ويدمر الأراضي الزراعية وهو الأمر الذي يستوجب صحوة حكومية وشعبية ومجتمعية من الجميع لوقف اي سيناريو مثل هكذا سيناريوهات.
وأضاف المراقبون ان هوامير الفساد والعبث من التجار والنافذين كالماء وشخصيات منتفعة من هكذا كوارث وجرائم هم ذاتهم من كذبوا وزايدوا باسم ( تحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي وبذور البطاطا ) خلال السنوات الماضية وهم ذاتهم من حاربوا استيراد اجود انواع البذور والتقاوي الأوربية باسم الاكتفاء الذاتي ليثبت لاحقا تورطهم في استيراد واغراق السوق اليمنية بأسوأ انواع البذور والتقاوي على مستوى العالم والمحملة بأخطر الأمراض الفيروسية والحجرية التي تهدد الأمن الغذائي حاضرا ومستقبلا وهي الجريمة والكارثة التي يمكن تفاديها اليوم.