الرئيس السوري (الشرع) يكشف موقف بلاده من (التطبيع) مع إسرائيل

الرئيس السوري (الشرع) يكشف موقف بلاده من (التطبيع) مع إسرائيل

(الأول) وكالات:

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن المحادثات الأمنية مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة".
وأضاف الشرع أن "اتفاقية الأمن مع إسرائيل ضرورة ويجب أن تحترم مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها".
وتابع قائلا إنه "إذا نجح الاتفاق الأمني فمن الممكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى ولكن "السلام والتطبيع" ليسا على الطاولة الآن".
وأكد الشرع أن واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنها تلعب دور الوسيط.
ولفت إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة على سوريا وما يزيد على 400 توغل بري منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
وأشار الشرع إلى أن أفعال إسرائيل تتناقض مع السياسة الأمريكية المعلنة بأن تكون سوريا مستقرة وموحدة، ووصف تلك الأفعال بأنها خطيرة جدا.
وتابع قائلا إن «دمشق تسعى إلى إبرام اتفاق مشابه لاتفاقية فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 والتي أنشأت منطقة منزوعة السلاح بين البلدين».
وأوضح أن «سوريا تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية لكن إسرائيل تريد أن تبقى في مواقع استراتيجية سيطرت عليها بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول بما في ذلك جبل الشيخ، وقال وزراء إسرائيليون علنا إن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة على تلك المواقع».
ولفت الشرع إلى أنه إذا نجح الاتفاق الأمني، فهناك احتمال بالتوصل إلى اتفاقات أخرى،
وأشار إلى أنه من السابق لأوانه مناقشة مصير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لأنها "قصة كبيرة".
وبين الشرع أن سوريا وإسرائيل كانتا على بعد "4 أو 5 أيام" فقط من التوصل إلى أساس اتفاق أمني في يوليو/تموز، لكن التطورات في محافظة السويداء الجنوبية عرقلت تلك المناقشات.
ووصف الشرع الضربات قرب القصر الرئاسي بأنها "ليست رسالة بل إعلان حرب"، وقال إن سوريا امتنعت عن الرد عسكريا حفاظا على المفاوضات.