أسر الضحايا في تعز تتجه لتأسيس "تكتل المظالم" لمواجهة الجماعات المنفلتة والمطالبة بالعدالة.

موسى المليكي.
كشفت مصادر خاصة عن تحركات تقودها أسر ضحايا الاغتيالات والقتل في تعز نحو تأسيس كيان جديد تحت مسمى "تكتل المظالم"، يهدف إلى توحيد أصواتهم في مواجهة حالة الانفلات الأمني، ومطالبة السلطات بالعدالة وإنصافهم بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية والعسكرية عن ضبط القتلة أو ملاحقة الفارين المدعومين من جماعات نافذة ومنفلتة داخل المدينة.
ووفقًا للمصادر، فإن أسر الضحايا ترى في هذا التكتل أداة ضغط جماعية ضد الجهات التي وفرت الغطاء للجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، والتي تسببت في مقتل العشرات خلال السنوات الماضية دون أن تطالها يد العدالة. وسيعمل التكتل على إيصال قضاياهم إلى الرأي العام المحلي والدولي، وتحويل معاناتهم من جروح فردية إلى قضية عامة تمثل المجتمع بأسره.
وتزايدت هذه التحركات بعد جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، التي فجرت غضبًا واسعًا في أوساط الشارع، واعتُبرت مثالًا صارخًا على تمدد نفوذ الجماعات المنفلتة، وتغاضي الأجهزة الأمنية عن ملاحقتها.
ويرى مراقبون أن إنشاء "تكتل المظالم" سيكون بمثابة منصة حقوقية وشعبية موحدة، تكسر حاجز الخوف وتفضح دور الجماعات الخارجة عن القانون، وتدفع باتجاه محاسبة القتلة ووقف نفوذ الأطراف التي توفر لهم الحماية.