كشفت عن أبرز مهامهما الميدانية!.. الاستخبارات الإسرائيلية تؤسس وحدتين متخصصتين بـ(الحوثيين)

(الأول) وكالات:
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس الثلاثاء، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنشأت وحدتين جديدتين تابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش، خصيصًا لمواجهة التهديدات المتنامية التي تشكلها جماعة الحوثيين في اليمن.
تقدم عسكري حوثي يقلق تل أبيب
وبحسب الصحيفة، رصدت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة تقدمًا لافتًا في قدرات الحوثيين، خصوصًا في مجال التصنيع الذاتي للطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، بالاعتماد على الدعم الإيراني وخبرة مهندسين محليين.
كما أشارت إلى أن الحوثيين لجأوا إلى إنشاء مصانع تحت الأرض لإنتاج وتخزين الأسلحة، ضمن استراتيجية دفاعية جديدة، اعتبرها الجيش الإسرائيلي "تهديدًا متصاعدًا لا يمكن تجاهله".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم: "لا نريد أن نصل إلى اليوم الذي يمتلك فيه الحوثيون آلاف الصواريخ الدقيقة، فهذا يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل".
تهديدات مباشرة باغتيال عبد الملك الحوثي
وبالتوازي مع تأسيس الوحدات الجديدة، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهددًا باغتيال زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قائلاً: "عبد الملك الحوثي سيأتي دورك، وسنرفع العلم الإسرائيلي على اليمن".
وكتب كاتس على منصة "إكس": "سيتم استبدال شعار (الموت لإسرائيل) المكتوب على علم الحوثيين بالعلم الأزرق والأبيض في عاصمة اليمن الموحد".
تبادل الهجمات منذ 2023
تعود بداية الهجمات الحوثية ضد إسرائيل إلى عام 2023، حين أعلنت الجماعة استهداف سفن ومواقع إسرائيلية دعمًا لغزة. ومنذ ذلك الحين، تبادل الطرفان الضربات، كان أبرزها العملية الأخيرة في إيلات التي تسببت في حالة ذعر واسعة بين السكان، بعد أن هرعوا إلى الملاجئ تحت وابل من الطائرات المسيرة.
ولم تكن "إيلات" العملية الأولى، فقد سبق أن سقطت مسيرات أُطلقت من اليمن على فنادق بالمدينة، دون أن تسفر عن إصابات. كما شملت الهجمات الحوثية:
- قصف إيلات والنقب وعسقلان ويافا بـ8 طائرات مسيرة مطلع سبتمبر.
- استهداف مطار رامون بطائرة مسيرة أصابته بشكل مباشر وأدى إلى تعطيل الملاحة.
- هجمات بطائرات مسيرة على أهداف عسكرية في النقب وعسقلان واللد وأسدود.
- قصف شركة الكهرباء الإسرائيلية في الخضيرة.
- استهداف سفينة في شمال البحر الأحمر بمسيرتين وصاروخ.
ردود متبادلة وتهديدات بالتصعيد
الرد الإسرائيلي جاء عبر شن غارات على مواقع في صنعاء، أدت إلى اغتيال قيادات بارزة في الجماعة. وردًا على ذلك، توعد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، بـ"الثأر لدماء الشهداء"، مؤكدًا استمرار المواجهة مع إسرائيل.
وقد فشلت، بحسب الحوثيين، أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في اعتراض عدد من المسيرات، مما دفع تل أبيب لإعلان حالة التأهب القصوى وإغلاق المجال الجوي لمطار رامون.