طريق الضالع تحول إلى صناديق جباية.. إين تذهب مئات الملايين يوميًا؟!

الضالع (الأول) خاص:
يثير استمرار فرض الجبايات في محافظة الضالع تساؤلات واسعة بين المواطنين حول مصير المبالغ الطائلة التي تُجمع يوميًا عبر النقاط المنتشرة في الطرق الرئيسية والفرعية، حيث تُفرض على الشاحنات والتجار تحت مسميات متعددة، لكن دون أي سند قانوني أو رقابة حكومية.
وتؤكد مصادر محلية أن حصيلة هذه الجبايات تصل إلى مئات الملايين من الريالات شهريًا، غير أنها لا تدخل خزينة الدولة ولا تنعكس على مستوى الخدمات، في وقت تشهد فيه الضالع انهيارًا شبه كامل للكهرباء والمياه والطرقات.
سائقو شاحنات وتجار كشفوا أنهم يُجبرون يوميًا على دفع رسوم عند مرورهم بالنقاط الأمنية، تحت عناوين "دعم" أو "رسوم حماية"، لكنها في الواقع مجرد ابتزاز منظم يزيد الأعباء عليهم. وأوضحوا أن هذه الأموال تُترجم إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يتحملها المواطن البسيط.
ناشطون ومنظمات محلية دعوا إلى تحقيق شفاف يكشف مصير تلك الأموال والجهات المستفيدة منها، محذرين من أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدي إلى نشوء اقتصاد موازٍ خارج سلطة الدولة، يكرس نفوذ قوى نافذة على حساب معاناة الناس.