من كرسي الإعاقة إلى منصة الأمم المتحدة.. يمني يهزم الألم بالإرادة

من كرسي الإعاقة إلى منصة الأمم المتحدة.. يمني يهزم الألم بالإرادة

(الأول) غرفة الأخبار:

من بين أنقاض الحرب وآلام التعذيب، خرج جمال المعمري ليكتب ملحمة إنسانية نادرة تُجسّد قوة الإرادة أمام قسوة القدر.

فالرجل الذي فقد حركته بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب الوحشي على أيدي ميليشيا الحوثي، لم يسمح لإعاقته أن تُقعد روحه أو تُطفئ صوته، بل حوّلها إلى شرارة نضال حقوقي تجاوز حدود اليمن ووصل إلى منابر العالم.

ورغم القيود الجسدية التي كبّلته، أسس المعمري منظمة حقوقية فاعلة، تمكن من خلالها من نقل معاناة آلاف الضحايا إلى المحافل الدولية، حتى منحتها الأمم المتحدة الصفة الاستشارية مؤخرًا، في اعتراف دولي بجهود رجل لم تنكسر إرادته.

وفي أروقة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، كان صوته حاضراً بقوة، مشاركاً في فعاليات وتدريبات جمعت حقوقيين من مختلف الدول، ليغدو مثالاً على أن الإعاقة لا تعني العجز، بل يمكن أن تكون طريقاً للخلود الإنساني.

اليوم، ومع صدور تقرير جديد لمنظمته، تتجدد قصة جمال المعمري كواحدة من أروع حكايات التحدي والإنجاز، لتؤكد أن الإنسان يمكن أن ينهض حتى من تحت الركام، إذا آمن بأن الكرامة لا تُهزم.