أول تصريح للرقيمي بعد فوزه بجائزة (كتار): كتبتُ روايتي في أسوأ الأيام.. واليوم أنا على السجّاد الأحمر!

أول تصريح للرقيمي بعد فوزه بجائزة (كتار): كتبتُ روايتي في أسوأ الأيام.. واليوم أنا على السجّاد الأحمر!

(الأول) غرفة الأخبار:

 في لحظةٍ وصفها بـ"التاريخية"، عبّر الروائي اليمني حميد الرقيمي عن فخره الكبير بعد فوز روايته "عمى الذاكرة" بجائزة كتارا للرواية العربية في فئة الروايات المنشورة، مؤكداً أن هذا التتويج جاء "بفضلٍ من الله، ثم بجهدٍ كبير كرّسه في سبيل الكلمة والإبداع".

وقال الرقيمي في أول تصريحٍ له عقب إعلان النتائج من الدوحة: "أنا حقاً فخور بنفسي، وحتى أكون صادقاً معكم، فقد شعرتُ مع هذا الإنجاز العظيم بأن كل يمني كان هنا معي في هذه اللحظة التاريخية، وبأن كل من آمن بتجربتي كان حاضراً هنا على منصّة كتارا في قسمها الروائي، التي تُعد الأضخم والأوسع في العالم العربي."
وأضاف الروائي الشاب: "أكتب هذه الكلمات من الدوحة، المدينة التي حلمتُ أن أكون فيها معلقاً رياضياً في طفولتي، ومذيعاً تلفزيونياً في أيام دراستي الجامعية، لكنني اليوم هنا على السجّاد الأحمر، فائزاً ومكرّماً وبطلاً، وذلك كله فضلٌ من الله."
وفي رسالةٍ مؤثرة وجّهها الرقيمي إلى جيله من الشباب، قال: "أقول هذا ليس فقط اعتزازاً بهذا الإنجاز الكبير، بل أقوله بكل صدقٍ ومحبةٍ لأبناء جيلي، لشباب اليوم والغد: إياكم أن تستسلموا، إياكم أن تسلّموا آمالكم وأحلامكم لليأس؛ فقد كتبتُ هذه الرواية في أسوأ الأيام، وفي ذروة يأسي وإحباطي، لكنني الآن هنا، في المكان الذي لم أكن أتصوّر يوماً أن أكون عليه."
وتابع قائلاً: "كنت أحلم فقط بصورةٍ تجمعني بأبطال جائزة كتارا، لكنني اليوم معهم في قائمةٍ واحدة، يجمعنا الإنجاز نفسه، والحلم الذي راودهم وحقّقوه بعد عمرٍ طويلٍ وعملٍ كبير؛ لكنني الآن معهم، شابٌّ في مقتبل عمره، حمل شعلته وصعد حتى وصل."
وختم الروائي اليمني تصريحه بكلماتٍ مؤثرة: "إياكم واليأس، فلكلٍّ منّا ملكاته وهباته ومواهبه، وطالما الإيمان والعمل الدؤوب موجودان، ستأتي الثمار أيها الأحبة. هذه جائزتكم أيضاً... أشعر بكم حقّاً، وأعرف بأنكم قادرون على الوصول إلى منصّاتٍ مختلفة، وستكونون يوماً أبطالاً متوّجين في ميادينكم وساحاتكم.
يُذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية تُعدّ من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتُمنح سنوياً لأفضل الأعمال السردية المنشورة وغير المنشورة، وتُقام برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في قطر.