لحظة استقبال أم فلسطينية لابنها الأسير تجاوزت الكاميرا وأبكت الملايين

 لحظة استقبال أم فلسطينية لابنها الأسير تجاوزت الكاميرا وأبكت الملايين

(الأول) متابعة خاصة:

في مشهدٍ إنسانيٍ أبكى القلوب قبل العيون، عانق الأسير الفلسطيني أحمد الحرية بعد سنواتٍ طويلة من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليخرج من ظلام الأسر إلى نور الحياة، ومن جدران السجن إلى حضن أمه الدافئ الذي انتظره بدموعٍ لا تنضب.
اقتربت الأم بخطواتٍ واهنةٍ مرتجفة، تحمل في يدها قطعة شوكولاتة صغيرة، كما لو أنها تحاول أن تُعيد لابنها طعم الحياة الذي غاب عنه طويلاً، همست له بخجل الأم ودموعها تسبقها، لكن ردّه كان كالسهم إلى القلب: "ما بدي شوكولاتة يا يمّا... بدي إياكي إنتِ."
كلمات بسيطة، لكنها حملت وجع الغياب وفرحة اللقاء في آنٍ واحد، صرخة شوقٍ اختصرت سنواتٍ من القهر والانتظار.
انهارت الأم باكية وهي تضمه بكل ما في الدنيا من حنين، تهمس له: "الحمد لله على السلامة يا روحي."
فيردّ وهو يغمض عينيه مطمئنًا: "الفرج إجا يا يمّا."
ذلك المشهد، الذي وثّقته عدسات المصورين، تجاوز كونه لحظة لقاءٍ بين أمٍ وابنها؛ تحوّل إلى رمزٍ خالد لصبر الأمهات الفلسطينيات، وصمود الأسرى الذين لا ينكسرون مهما طال الليل.
كل من شاهد الصور لم يتمالك دموعه.. كانت تلك اللحظة أصدق من كل الخطب، وأجمل من كل انتصار.