رسالة حازمة من الرئيس العليمي: لا مساومة على دماء تعز ولا تهاون مع المجرمين

رسالة حازمة من الرئيس العليمي: لا مساومة على دماء تعز ولا تهاون مع المجرمين

عدن (الأول) خاص:

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن العدالة في قضية الشهيدة افتهان المشهري، وسائر القضايا في محافظة تعز، ماضية في طريقها كمسار مؤسسي شامل، لا كأداة للاستثمار السياسي، مشددًا على أن الدولة لن تفرّط بدماء الضحايا تحت أي ظرف كان.
وقال فخامته، خلال استقباله اليوم الاثنين في قصر معاشيق رئيس لجنة المصالحة والسلم المجتمعي بمحافظة تعز عبدالسلام رزاز وأعضاء اللجنة، إن قيادة الدولة تابعت منذ اللحظة الأولى جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري بكل مسؤولية وحرص على إنفاذ القانون وصون الكرامة الإنسانية، من خلال الإشراف المباشر على سير الحملة الأمنية وضبط الجناة وإحالتهم إلى العدالة، تمهيدًا لمساءلة كل من يثبت تواطؤه أو تقصيره وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
وأضاف فخامته أن قيادة الدولة كانت وستظل على تواصل دائم لمتابعة قضيتي الشهيدين المشهري والصوفي، والتعامل الحازم مع كافة القضايا المماثلة من منطلق المسؤولية الوطنية والواجب الأخلاقي، مؤكدًا أن تعز اليوم ليست قضية أمن فقط، بل مشروع دولة، وأن أبناءها يستحقون أن تقدم محافظتهم بأفضل صورة ممكنة كمجتمع إنتاج ومبادرات، لا فوضى وانقسام.
وقال رئيس مجلس القيادة: "الاختبار الحقيقي هو في إنصاف الناس، لا في استعراض الصور... دم الشهيدة افتهان وكافة الضحايا أمانة في أعناقنا جميعًا حتى تتحقق العدالة الكاملة، وسنمضي في هذا الطريق بما يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها".
وشدد فخامته على أن مجلس القيادة والحكومة ماضيان في دعم تعز لتستعيد مكانتها الطبيعية من خلال تعزيز الأمن والتنمية والخدمات، والعمل على تحويل دروس الأزمات إلى فرص لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.
وحث رئيس مجلس القيادة لجنة المصالحة والسلم المجتمعي على مواصلة جهودها الحميدة، والمضي قدمًا في عقد جلسات استماع لأسر الضحايا، والتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، والمساهمة في الإشراف المجتمعي على خطة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من المظاهر المسلحة.
وأشار فخامته إلى أن ما تنتظره الدولة من فعاليات المصالحة ومنظمات المجتمع المدني ليس مجرد أنشطة أو بيانات، بل مسار ثقة جديدة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وبين أبناء المجتمعات المحلية أنفسهم، مؤكدًا أهمية تعزيز هذا الدور كعنوان للإنصاف وآليات لترميم النسيج الوطني ونافذة أمل لمستقبل أكثر عدلًا وكرامة.
وثمّن رئيس مجلس القيادة التضحيات التي قدمها أبناء تعز في الدفاع عن النظام الجمهوري ودورهم الريادي في معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء السلام، مؤكدًا حرص المجلس والحكومة على تخليد تلك التضحيات ودعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والاستقرار والتنمية.
واستمع فخامته خلال اللقاء إلى إحاطة من لجنة المصالحة والسلم المجتمعي حول نشاطها خلال الفترة الماضية وبرامجها المستقبلية، تضمنت مقاربات شاملة للأوضاع في المحافظة والدور المعول على الدولة وكافة القوى الوطنية في معالجتها والتفرغ لمواجهة التحديات الكبرى والوفاء بالالتزامات تجاه المواطنين.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة اللواء الركن صالح المقالح.