بعد مقتل الغماري إيران تعترف علنًا بوصايتها (الكاملة) على الحوثيين.. ووزير يكشف تفاصيلها

(الأول) غرفة الأخبار:
قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن الرسالة التي وجّهها قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، إلى جماعة الحوثي عقب مصرع القيادي العسكري البارز محمد عبدالكريم الغماري تمثّل "أخطر اعتراف علني ومباشر" من طهران بوصايتها الكاملة على الجماعة ودورها العضوي ضمن منظومة الحرس الثوري والمحور الإيراني بالمنطقة.
وأضاف الإرياني، في تغريدة له في صفحته في منصة (إكس)، - رصدها موقع (الأول) أن إعلان باكبور استعداد الحرس الثوري لـ"تعزيز الدعم العسكري" للحوثيين يوضح ملامح المرحلة المقبلة من المشروع الإيراني في اليمن، ويضع طهران في موقع القيادة والسيطرة، معتبرًا أن صنعاء التي وصفها بـ"المختطفة" تُدار من داخل طهران، وأن قرارات الحرب والسلم لدى الجماعة تصدر من مكاتب الحرس الثوري.
وأشارت وزارة الإعلام إلى أن هذه التصريحات، إلى جانب استمرار تدفّق شحنات أسلحة ومخدرات مصدرها إيران، تؤكد أن النظام لم يتراجع عن سياساته العدائية بل يسعى لتوسيع نفوذه عبر تحويل اليمن إلى منصة صراع وإدارة مشروعه الإقليمي، وتعويض خسائره في ساحات أخرى مثل سوريا ولبنان.
وجاءت تلك الرسائل بعد إعلان جماعة الحوثي تعيين يوسف حسن المداني رئيسًا لهيئة الأركان خلفًا للغماري، الذي أعلنت الجماعة قبل أيام عن مقتله. واعتبر الإرياني أن مقتل الغماري، الذي كان حلقة الوصل العسكرية بين الحوثيين وطهران، كشف حجم الارتباط والارتهان، وأجبر الحرس الثوري على الظهور العلني لتثبيت السيطرة.
وقال الإرياني إن استخدام الحوثيين كـ"ذراع ميدانية" في صراع طهران مع الإقليم والعالم تحت شعارات مثل القضية الفلسطينية وكذا مواجهة الاستكبار العالمي، يفند الرواية التي روّجت لها الجماعة لعقود حول شعارات "الحرية والاستقلال"، مؤكداً أن واقع الحال هو حرب مموَّلة وموجَّهة من إيران لخدمة أجندتها في المنطقة.
وختم الوزير بدعوةٍ إلى موقف عربي ودولي حازم لقطع أذرع الحرس الثوري وتفكيك أدواته قبل توسّع رقعة النار التي يزعم أنها أشعلها في المنطقة.
● الرسالة التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، إلى مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، عقب مصرع المدعو محمد عبدالكريم الغماري، تمثل أخطر اعتراف علني ومباشر من طهران بوصايتها الكاملة على المليشيا، وبدورها العضوي ضمن منظومة "الحرس الثوري" و"المحور… pic.twitter.com/cpePUi8l26 — معمر الإرياني (@ERYANIM) October 20, 2025