تفاصيل صادمة!.. الكشف عن شبكة (تهريب الأطفال) عبر منفذ حدودي إلى السعودية

تفاصيل صادمة!.. الكشف عن شبكة (تهريب الأطفال) عبر منفذ حدودي إلى السعودية

(الأول) غرفة الأخبار:

كشفت مصادر مطلعة عن شبكة تهريب منظمة للأطفال في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، تمر عبر معبر "حرض" الحدودي إلى المملكة العربية السعودية، حيث يُستغل القُصّر في التسوّل أو يُباعون لأغراض غير إنسانية.
وأوضحت المصادر أن ما يُشبه "مركزًا رسميًا" للاتجار بالأطفال يعمل في حرض، حيث يسلم الآباء أطفالهم لمهربين مقابل مبالغ بسيطة لا تتجاوز 10,000 ريال يمني شهريًا، على أمل تحسين ظروفهم المعيشية، دون إدراكهم أن أطفالهم سيصبحون جزءًا من شبكة ربحية متسلسلة.
ويُعيد كل مهرب تسليم الطفل إلى وسيط آخر مقابل مبلغ أعلى، حتى يصل الطفل إلى المهرب الأخير الذي يُدخله إلى الأراضي السعودية عبر طرق وعرة وخطيرة، أحيانًا راكبًا على حمار وأحيانًا سيرًا على الأقدام، وسط ظروف قاسية أدت إلى وفاة عدد من الأطفال نتيجة الجوع والإرهاق والاعتداءات الجسدية.
وأشارت المصادر إلى استهداف الأطفال ذوي الإعاقة بشكل خاص، حيث يدفع المهربون لأسرهم مبالغ أعلى تصل إلى 20,000 ريال يمني شهريًا، مستغلين قدرتهم على جذب المارة أثناء التسوّل في المدن السعودية الكبرى مثل جدة والرياض ومكة.
وتُعد هذه الممارسات، وفقًا للمعايير الدولية، شكلًا من أشكال الاتجار بالبشر، وتكشف عن استغلال الجماعات المسلحة والفقر المدقع لتجارة رابحة على حساب أرواح الأطفال الأبرياء. وعلى الرغم من تواتر التقارير الميدانية، لم تُسجّل أي تحركات رسمية من الحكومة اليمنية أو المنظمات الدولية لملاحقة هذه الشبكة أو تقديم مرتكبيها للعدالة.