الانتقالي يرسم رؤى ومسارات واضحة لتحقيق تطلعات شعب الجنوب
(الأول) خاص:
مساعي أممية ودولية للتوصل إلى خارطة طريق للحل السياسي وإيصاله إلى بر الأمان، وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب ان السلام لن يتحقق إلا متى ما استوعبت الواقع على الأرض وسارت على رؤى ومسارات واضحة لتحقيق تطلعات شعب الجنوب وما دون ذلك ستبقى إهدار للوقت والجهد، ولابد على الداخل والخارج ان يدرك ان الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي مع السلام والسلام في قاموس الجنوب لا يعني الاستسلام أو الخضوع لفرض أو إرادة على إرادة الشعب.
قوة شعب
شعب الجنوب لديه من القوة الكافية ليحقق ارادته ومعادلته على الأرض، فالقيادة والحق هي القوة، واكد أبناء الجنوب إمكانية اجتياز أي خطر والوقوف بكل قوة في وجه كل من يحاول الالتفاف او تهميش قضية الجنوب.
أبناء الجنوب حرروا أرضهم من أذناب ايران سائرين في العملية السياسية منذ البداية ولم يعترضوا عليها ووضعوا النقاط على الحروف بصبر كبير جدا مؤسسين جيوش وامن بمساعدة التحالف العربي للأشقاء وأسسوا كيانهم الذي يمثل قضية الجنوب براسة اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي وشاركوا في حكومات الشرعية لكي يكون لديهم القرار السياسي الشرعي أمام العالم حتى لا يكنوا في مقارنة بينهم وبين المتمردين في صنعاء، وجميع المتطلبات للسلام إحلال العملية السياسية أداها الجنوبيين ووضعوا أدواتها وما يتبقى هو الحل الشامل للحل السياسي النهائي.
وأكد أبناء الجنوب التأكيد على حل قضيتهم في أي خارطة طريق توضع على طاولة المفاوضات ولطالما تعاطى شعب الجنوب بإيجابية مع مبادرة السلام الأممية.
رسالة لأبناء الشمال
قال المهندس جمال باهرمز- عضو الجمعية الوطنية ان "المسار السياسي إذا فشل يجب ان يعلم الإخوة اليمنيين ان ارض الجنوب ليست ارض الميعاد وليست الوطن البديل وان عليهم الرحيل الى الجبهات ونحن سوف ندعمهم او يتجهوا الى حضن الحوثي"
وتابع في حديثه لبرنامج "المشهد الجنوبي" على قناة "عدن المستقلة".. "المسار السياسي في الداخل والخارج مر بأكثر من محطة حتى تشكل لنا كيان المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لقضية الجنوب وتشكل منه القوات والمؤسسات وحررنا ارضنا"
ونوه "المجلس الانتقالي اوى الجنوبيين عامة وتمكنوا من تحرير أرضهم من أدوات إيران، وساروا في العملية السياسية منذ البداية ولم يعتروا عليها ووضعوا النقاط على الحروف".
مواقف ثابتة لدعم السلام
يؤكد للمجلس الانتقالي الجنوبي في مواقف الثابتة بشأن دعم عملية السلام والحرص على وضع حد للحرب التي طال أمدها وإعطاء أولوية قصوى لتحسين الأوضاع المعيشية.
البلاغ الصحفي الصادر عن المجلس الانتقالي بشأن الجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وخارطة الطريق الأممية والرامية لإنهاء الحرب في البلاد، أعلن الانتقالي ترحيبه بتلك الجهود، وشدد على ضرورة استكمال المشاورات مع جميع الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق عملية سياسية شاملة وناجحة وهي إشارة ان أي محاولة لتغييب قضية شعب الجنوب في المرحلة المقبلة ستنسف كل الجهود في هذا الإطار.
وشدد المجلس الانتقالي على ضرورة وجود عملية سياسية لحل قضية شعب الجنوب من خلال تظمين القضية في المسار التفاوضي التي سترعاه الأمم المتحدة وهو ما يؤكد حرص الانتقالي على إنجاح العملية السياسية وتحذيراته من أي التفاف او تهميش على قضية شعب الجنوب في العملية السياسية الشاملة قد تجعل آمال إنهاء الحرب وجهود إحلال السلام أسراب من الخيال.
تحذير من التحايل
وتؤكد القيادة السياسية للجنوب في مختلف المحافل الدولية ان قضية شعب الجنوب مرتكز أي عملية سياسية وأساس الحلول وبدونها لن يكون للسلام أي قيمة تذكر.
واكد نشطاء جنوبيون خلال الساعات الماضية ان الجنوب أساس السلام مؤكدين على محورية الجنوب في أي عملية سياسية وحذرين من عواقب أي محاولات للتحايل على عدالة قضيتهم.
وجددوا وقوفهم خلف الرئيس الزبيدي وإدراكهم بحساسية المرحلة واستعدادهم للدفاع عن أرضهم بكافة الخيرات كما حذروا من ان محاولات الالتفاف على القضية ستؤدي إلى فشل الاتفاق الذي سيظل مرهونا ومشروطا بعدم التجاوز او تأجيل حل القضية المتمثل باستعادة دولة الجنوب بحدودها السابق المتعارف عليها دوليا.