الوزير شبيبة: "الظلم يجب أن يُدان في كل مكان، وما يحدث في السودان يمثل اختبارًا حقيقيًا لضمير الإنسانية
أدان معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة بشدة ما يجري في مدينة الفاشر بإقليم دارفور في السودان من جرائم مروعة تُرتكب بحق الأبرياء والعُزّل، مؤكدًا أن ما يحدث هناك "يوجع الضمير الإنساني، ويهزّ وجدان كل من لا يزال في قلبه بقية من إيمان وعدل ورحمة".
وقال الوزير شبيبة في تصريح صحفي: "إنّ الدماء التي تُسفك ظلمًا وعدوانًا، والأعراض التي تُنتهك، تُنذر بسخطٍ إلهيّ عظيم، فالله جلّ شأنه حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرّمًا"، مستشهدًا بالحديث القدسي: «يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا».
وأضاف أن الجرائم التي يشهدها العالم في دارفور والفاشر تمثل اختبارًا حقيقيًا لضمير الإنسانية وموقف الأمة تجاه المستضعفين، داعيًا المجتمع الدولي وهيئات العدالة والمنظمات الإسلامية والعربية إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف نزيف الدم ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات البشعة.
وأكد الوزير شبيبة أن "الظلم يجب أن يُدان في أي بقعة من الأرض، والجرائم يجب أن تُرفض بغضّ النظر عن مرتكبيها أو مكانها"، مشيرًا إلى أن التخاذل الدولي والسكوت الآثم عن مثل هذه المآسي لا يؤدي إلا إلى تنامي الجرائم واستفحال الفوضى وسفك الدماء.
ودعا معالي الوزير اللهَ عز وجل أن يرفع عن السودان وأهله البلاء والفتن، وأن يُهلك الظالمين والمفسدين، ويُقيم في الأرض ميزان العدل، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
