آخر التطورات في حضرموت خلال 24 ساعة.. مؤشرات خطر تتصاعد بسرعة تؤكد انفجار عسكري وشيك!

آخر التطورات في حضرموت خلال 24 ساعة.. مؤشرات خطر تتصاعد بسرعة تؤكد انفجار عسكري وشيك!

تقرير (الأول) المحرر السياسي:

تشهد محافظة حضرموت، اليوم الأربعاء، حالة من التوتر المتصاعد بين القوات العسكرية المحلية والتحركات المسلحة، وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة إلى سيناريوهات صعبة قد تهدد الاستقرار في المحافظة الاستراتيجية. التطورات الأخيرة تعكس مخاوف المجتمع المحلي والسلطات من أي تصعيد قد يمس وحدة الصف الحضرمية والنسيج الاجتماعي.

السلطة المحلية: وحدة حضرموت فوق كل اعتبار
أصدرت السلطة المحلية بحضرموت بيانًا اليوم أكدت فيه متابعة الوضع بقلق بالغ، محذرة من الدعوات للتصعيد والحشد التي وصفتها بأنها تهديد لوحدة الصف الحضرمية. وأكدت السلطة أن حضرموت كانت دائمًا نموذجًا للانضباط واحترام القانون، وأن أي تحركات خارج إطار الدولة لن تُسمح بها.
وشدد البيان على أن القوات الأمنية والعسكرية الشرعية هي الجهة الوحيدة المخوّلة بحفظ الأمن، داعيًا المشائخ والأعيان للقيام بدورهم في التهدئة والحوار، ومثمنًا دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومختتمًا بالتأكيد على حماية النسيج الاجتماعي وترسيخ مؤسسات الدولة.

تحرك عسكري لبن حبريش: تعزيز الانتشار والجاهزية
في ظل تصاعد التوتر، نفّذ الشيخ عمرو بن حبريش العليي، قائد قوات حماية حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت، زيارة ميدانية شملت وحدات من اللواء الأول وكتيبة المهام وعددًا من النقاط الأمنية المنتشرة في مناطق مختلفة من المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن بن حبريش اطلع على أوضاع الأفراد ومستوى الجاهزية، في ظل الاحتكاكات والتوترات المتبادلة بين قوات حماية حضرموت وقوات الدعم الأمني بقيادة أبو علي الحضرمي، بعد سلسلة تحركات ميدانية خلال الأيام الماضية.
رافقه خلال الجولة كل من العميد الركن سالم عمر بن حسينون، والشيخ صالح بن حريز، إلى جانب عدد من القيادات الاجتماعية والشخصيات المحلية، في خطوة يُنظر إليها على أنها رسالة واضحة للحفاظ على السيطرة الميدانية وتعزيز الانضباط داخل القوات.

حلف قبائل حضرموت ينفي انسحاب نقاطه من المكلا
في المقابل، نفت قيادة نقطة حلف قبائل حضرموت في الجهة الغربية من المكلا ما تردد عن انسحاب النقطة أو فرار قائدها، مؤكدة أن جميع الأفراد ثابتون في مواقعهم ويواصلون أداء مهامهم الأمنية.
وأشار البيان إلى استمرار التنسيق مع قوات النخبة الحضرمية، وأن العلاقة بين الطرفين تقوم على التعاون لضمان حماية حضرموت واستقرارها، في محاولة لتهدئة المخاوف من أي فراغ أمني قد يُستغل لتصعيد الأوضاع.

قبائل حضرموت تحذر: سيناريوهات مؤلمة قد تلوح في الأفق
أصدرت مرجعية قبائل حضرموت بيانًا تحذيريًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن الأوضاع الراهنة في المحافظة لا تحتمل أي تحركات أو تصريحات من شأنها إشعال التوتر. وأكد البيان أن استمرار تجاهل مجلس القيادة الرئاسي لمعالجة الأوضاع قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، محذرة من سيناريوهات مشابهة لما شهدته بعض الدول المجاورة.
ودعت المرجعية التحالف العربي للتدخل العاجل لاحتواء التدهور وضمان حماية الأمن والاستقرار في حضرموت، التي تعتبر من المحافظات الاستراتيجية في اليمن.

تحركات عسكرية من خارج المحافظة
في وقت متزامن، رصدت مصادر محلية تحركات عسكرية واسعة باتجاه حضرموت، تضمنت نحو 300 مركبة، بينها حافلات نقل جماعي وباصات صغيرة ومدرعات، ترافقها مئات العناصر المسلحة القادمة من عدن ولحج والضالع. هذه التحركات أثارت مخاوف من إمكانية تصاعد التوتر واندلاع مواجهات مسلحة قد تعقد المشهد الأمني في المحافظة.

مؤشرات خطيرة!
التصعيد العسكري والتحركات المتبادلة بين القوى المحلية، بالإضافة إلى التحذيرات القبلية، تشير إلى أن حضرموت تواجه مرحلة حرجة. أبرز المخاطر:
انفلات أمني محتمل نتيجة تعدد التشكيلات المسلحة خارج إطار الدولة.
توتر اجتماعي إذا ما شُوهدت مواجهات بين القوات أو فُسّرت تحركات معينة كاستهداف للمدنيين.
تأثير سلبي على وحدة الصف الحضرمية واستقرار النسيج الاجتماعي، وهو ما تؤكده البيانات الرسمية والقبلية.