فضيحة تهزّ صنعاء.. من (مصوّرة أعراس) إلى (التجسس لإسرائيل) ومصادر تكشف المستور والحقيقة كاملة
صنعاء (الأول) خاص:
كشفت مصادر مقربة، اليوم، عن تفاصيل صادمة بشأن إدراج مليشيا الحوثي لمصوّرة الأعراس هدى علي ناصر المزعني (22 عامًا) ضمن ما تسميه "شبكة تجسس لصالح إسرائيل"، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل حول استهداف النساء في مناطق سيطرة الجماعة.
ووفقًا للمصادر، يقف أحد النافذين الحوثيين وراء الزج بالمصوّرة الشابة بعد خلاف شخصي نشأ إثر اتهامها زورًا بتسريب صور لإحدى قريباته أثناء تصويرها مناسبة نسائية، رغم تأكيد الفنيين أن الصور التُقطت بهاتف "نوكيا" وليس عبر كاميرات هدى الاحترافية.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي لجأ إلى تزوير وثائق وصور وافتعال حساب وهمي على "فيسبوك" لنشر صور ملفقة تزعم ارتباط هدى بالمخابرات الأمريكية، بهدف تضليل جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة.
وبحسب المصادر، انتزع عناصر الأمن والمخابرات الحوثي اعترافات من هدى تحت التعذيب الشديد، وأجبروها على ترديد اتهامات تتعلق بزراعة أجهزة تجسس في مطار صنعاء، وهي رواية يصفها خبراء بأنها "غير منطقية" نظرًا لكون المواقع المستهدفة بالغارات الإسرائيلية عبارة عن أهداف ثابتة لا تحتاج لجمع معلومات ميدانية.
وفي سياق القضية، أصدرت محكمة حوثية حكمًا بالسجن عشر سنوات ضد هدى ناصر، رغم أنها مجرد مصممة جرافيكس ومصوّرة أعراس لا تربطها أي صلة بجهات محلية أو دولية.
وتصف منظمات حقوقية القضية بأنها "نموذج صارخ" للانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق النساء، عبر تلفيق تهم تتعلق بالشرف أو العمالة والتجسس، ضمن سياسة ممنهجة لترهيب المجتمع وإسكات الأصوات.
كما تأتي القضية ضمن سلسلة انتهاكات وثّقها فريق الخبراء الدوليين، تشمل الاستغلال الجنسي، الاغتصاب، التحرش، والإخفاء القسري للنساء.
وتعكس قضية هدى ناصر، بحسب مراقبين، الطبيعة القمعية للمنظومة القضائية الحوثية واستخدامها كأداة لتصفية الحسابات وتكريس الخوف في المجتمع، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية ومعايير حماية النساء أثناء النزاعات.
