خطأ استخباراتي تسبب باغتيال (الغمّاري).. تسريبات جديدة وصادم لتفاصيل الفخ الإسرائيلي!! 

خطأ استخباراتي تسبب باغتيال (الغمّاري).. تسريبات جديدة وصادم لتفاصيل الفخ الإسرائيلي!! 

(الأول) غرفة الأخبار:

كشفت مصادر مطلعة أن عملية اغتيال القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد الغمّاري، جاءت نتيجة سلسلة من الأخطاء التي وقع فيها الحوثيون، مكّنت الاستخبارات الإسرائيلية من تعقّب الرجل لأشهر قبل استهدافه بدقة. وبحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فإن تتبّع الغمّاري استمر نحو ثلاثة أشهر عبر اختراق أنظمة وكاميرات مراقبة عالية الجودة ساعدت في تحديد ملامحه ومواقع تحركاته واجتماعاته.
وقالت المصادر إن اكتشاف نوع الجهاز اللاسلكي الذي استخدمه الغمّاري، بصفته رئيس أركان حرب الجماعة، كان نقطة محورية في تجميع المعلومات عنه. وتبيّن أن الجهاز الذي كان يحمله، وهو من طراز Motorola TLR7، يُباع عبر منصات صينية تحت أسماء مختلفة، ويشبه أجهزة استخدمتها قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني ممن استهدفهم الطيران الإسرائيلي سابقًا.
منصة "إنتيلي تايمز" المتخصصة في الأمن والاستخبارات أفادت بأن ظهور الجهاز لأول مرة في مقطع بثّته قناة حوثية مكّن من تأكيد الهوية التقنية للغمّاري وربطها بعمليات تنصّت ومتابعة دقيقة لتحركاته الميدانية. وتشير المعلومات إلى أن الغمّاري كان تحت مراقبة شديدة منذ يونيو الماضي، وأن عملية الاغتيال نُفذت أواخر أغسطس خلال غارات إسرائيلية استهدفت مباني كان يتواجد فيها قادة حوثيون، ما أدى إلى مقتل أحمد الرهوي وعدد من المسؤولين، إلى جانب الغمّاري الذي كان في موقع اجتماع منفصل.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل اعتمدت في جمع المعلومات على أنظمة المراقبة داخل معسكرات ومدارس تابعة للجماعة، حيث ظهرت سيارات القادة ومرافقيهم خلال فعاليات وحفلات تخرج، ما أتاح بناء قاعدة معلومات واسعة حول هويات القيادات ومسارات تحركاتهم.
وعقب الضربات، فرضت الجماعة قيودًا مشددة على تواصل قادتها مع عائلاتهم وأصدقائهم خشية حدوث اختراقات جديدة لشبكات الاتصال. ورغم مقتل الغمّاري أواخر أغسطس، تكتمت جماعة الحوثي على الخبر لأكثر من ستة أسابيع، قبل أن تعلن رسميًا مقتله في 16 أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت في بثّ أخبار عنه طوال فترة التكتم.