تفاصيل جديدة تكشف سبب إغلاق قناة (بلقيس) المفاجئ!

تفاصيل جديدة تكشف سبب إغلاق قناة (بلقيس) المفاجئ!

(الأول) غرفة الأخبار:

أعلنت قناة بلقيس الفضائية، مساء اليوم الجمعة، توقّف بثها التلفزيوني بشكل نهائي، في خطوة مفاجئة أنهت نحو عشر سنوات من حضورها في المشهد الإعلامي اليمني. وجاء الإعلان عبر بيان رسمي بثّته القناة وأكدت فيه أن الإغلاق يعود إلى “ظروف قاهرة وخارجة عن الإرادة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف.
وأشار بيان القناة إلى أن نشاطها الإعلامي لن يتوقف بالكامل، مؤكدة استمرارها في العمل عبر منصاتها الرقمية، مع الإبقاء على احتمال استئناف البث التلفزيوني مستقبلاً “إذا ما توفرت ظروف أفضل”.

وبحسب مصادر من القناة، فإن القناة لا تواجه أي صعوبات مالية، وأن جميع التزاماتها التشغيلية والمالية كانت مستقرة وعلى ما يرام، ما يجعل قرار الإغلاق بعيدًا عن أي أسباب تتعلق بالأزمات الاقتصادية أو نقص التمويل.
وأكدت المصادر أن السبب المرجّح وراء الإغلاق يعود إلى «قرار دولي» مفاجئ، مشيرة إلى أن القرار قد يكون صادرًا من الدولة التي تبث منها القناة — تركيا — أو من الدولة الداعمة لتمويلها — قطر. ولفتت إلى أن المعلومات الأولية ترجّح ارتباط القرار بخطوات متصلة بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في بعض الدول، أو ضمن تفاهمات دولية حديثة تتعلق بالملف اليمني وترتيباته السياسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة تساؤل واسعة بين كوادر القناة ومتابعيها، خصوصًا أن النشاط الرقمي للقناة لا يزال مستمرًا وفق البيان الرسمي، بينما ما تزال الأسباب الحقيقية خلف الإغلاق تنتظر توضيحًا رسميًا من الجهات المعنية.

جدل وردود فعل
إعلان الإغلاق أثار موجة واسعة من التفاعل في الأوساط الإعلامية اليمنية، حيث اعتبر مؤيدو القناة أن توقفها يمثل خسارة لصوت إعلامي معارض، بينما رأى منتقدون — خصوصاً في الأوساط الجنوبية — أن إنهاء بثها يُعد “إغلاقاً لواجهة إعلامية منحازة” حسب وصفهم.
ورغم الجدل، لم يشر بيان القناة إلى أي ضغوط سياسية أو مالية بشكل مباشر، مكتفياً بعبارة “الظروف القاهرة” التي فتحت باب التساؤلات حول خلفيات القرار.

خلفية القناة
تأسست قناة بلقيس في 11 فبراير 2015، واتخذت من إسطنبول مقراً لبثها، وقد عُرفت بتغطيتها السياسية المكثفة للشأن اليمني، وببرامجها الحوارية والتحليلية التي ركّزت على حقوق الإنسان وقضايا الحرب والسلطة.