سلاح الأسر في عدن!!.. استراتيجية ذكية لتوفير الطاقة شمسيةوالبطارية
(الأول) غرفة الأخبار:
لم يعد نظام الطاقة الشمسية مجرد حل بيئي، بل أصبح استراتيجية مالية محكمة لخفض فواتير الكهرباء على مدار العام. كشفت أحدث التحليلات أن دمج الألواح الشمسية مع بطارية منزلية يتيح للأسر تحقيق توفير غير مسبوق، عبر استغلال فائض الصيف لتغذية المساء، والاستفادة من التعرفة الليلية الرخيصة في الشتاء لضرب أسعار الذروة المكلفة نهاراً.
أصبح التذبذب المتزايد في التعرفة الكهربائية دافعاً رئيسياً للأسر نحو حلول ترفع الاعتماد على الذات. ويعمل الجمع بين النظام الشمسي والتخزين المنزلي على تحويل الإنتاج غير المتزامن مع الحاجة إلى طاقة متاحة عند الطلب، حيث تُستهلك الكيلوواطات في اللحظة الأكثر توفيراً بدلاً من شرائها بسعر مرتفع.
صيف التخزين وقواعد التوفير
في الأيام المشمسة، يتم توجيه الفائض الناتج عن الألواح تلقائياً لشحن البطارية أولاً، ليتم تفريغها لاحقاً مع غروب الشمس لتغطية المساء والليل. وهذا يقلص مشتريات الكهرباء من الشبكة بشكل كبير في فترة الذروة المسائية.
الشتاء.. البطارية سلاح ضد أسعار الذروة
في المقابل، يرتفع الاستهلاك في الشتاء وتطول ساعات الظلام. وهنا، تتحول البطارية إلى أداة لـ "التحويل الزمني". يتم شحنها ليلاً عند تطبيق التعرفة المنخفضة، وتفريغها نهاراً أو مساءً في ساعات الذروة التي ترتفع فيها الكلفة. وهذه الاستراتيجية لا تعتمد على الشمس فقط، بل على استغلال الفروقات السعرية بين فترات اليوم.
وحدة إدارة الطاقة في النظام هي "العقل المدبر"، حيث تقرأ إنتاج الألواح وحالة شحن البطارية والحمل المنزلي لحظياً، وتحدد اتجاه تدفق الطاقة بناءً على أولويات مبرمجة (تلبية الأحمال أولاً، ثم الشحن، ثم التصدير).ايا ماوتكاليف واقعية
يخفض النظام الاعتماد على الشبكة في الفترات المكلفة ويحسن قدرة الأسرة على التنبؤ بفواتيرها، كما يوفر حماية نسبية من تغير الأسعار.
أما عن التكاليف، فتشير التقديرات إلى أن تركيب بطارية منزلية بسعة 10 إلى 13.5 كيلواط ساعي يتراوح ضمن نطاقات واسعة، وقد تتراوح التكلفة الإجمالية للوحدة المركّبة بين 9000 إلى 26000 دولار أمريكي، حسب العلامة التجارية والسعة.
العوامل التي ترفع مقدار التوفير:
سعة البطارية: يجب أن تكون كافية لتغطية المساء والذروة.
هيكل التعرفة المحلية: الفارق بين سعر الذروة والسعر خارج الذروة هو المحرك الرئيسي للعائد.
كفاءة النظام: الحرص على جودة التركيب والبرمجة لتقليل خسائر التحويل (التي قد تصل إلى 10-15%).
