أحدثت شللًا كاملًا!.. هجوم مسيّرات أوكراني يُخرج مصفاة روسية استراتيجية ويهدد إمدادات الوقود
تعرّضت مصفاة "سيزران" النفطية، الواقعة على ضفاف نهر الفولغا في روسيا، لتعطّل كامل وخروج عن الخدمة إثر هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية نفذته قوات كييف في الخامس من ديسمبر، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لوكالة "رويترز".
ويُعد هذا الهجوم ضربة جديدة للبنية التحتية للطاقة الروسية، حيث أدى إلى خروج المصفاة عن الخدمة فوراً.
استهداف وحدة التقطير الأساسية
أعلن الجيش الأوكراني أن قواته نفذت ضربة بعيدة المدى ليلة الجمعة الماضية، استهدفت فيها مصفاة "سيزران" وميناء "تيمريوك" في إقليم كراسنودار، في إطار ما وصفته كييف بأنه "عمليات لعرقلة القدرات اللوجستية الروسية المرتبطة بإمدادات الوقود".
وكشفت المصادر أن المسيّرات أصابت بشكل دقيق وحدة التقطير CDU-6 داخل المصفاة، وهي الوحدة التي تضم المعدات الأساسية اللازمة لبدء عمليات المعالجة الأولية للخام. وتُقدر التقديرات الأولية أن أعمال الإصلاح الحالية قد تمتد لما يقارب الشهر.
الأهمية الاستراتيجية للمصفاة
تبرز أهمية مصفاة "سيزران" كونها توفر إنتاجاً حيوياً للاستخدام المدني والعسكري على حد سواء. وقد كانت طاقتها الإنتاجية تصل إلى نحو 90 ألف برميل يومياً. ويشير المحللون إلى أن هذا الانخفاض يمثل تحدياً كبيراً لشبكة الإمدادات النفطية الروسية.
ويُنتظر أن يؤدي استمرار الهجمات على المنشآت النفطية الروسية إلى اضطرابات أوسع في إمدادات الوقود، وربما يدفع موسكو إلى إعادة توزيع الإنتاج على مصافٍ أخرى أو اللجوء لاستيراد بعض المنتجات في الحالات الطارئة، مما يضيف بعداً جديداً للحرب حيث تتحول الطاقة إلى ساحة مواجهة مباشرة.
