تصريحات نارية لصحفي سعودي بارز يكشف عن مستقبل التوافق في اليمن

تصريحات نارية لصحفي سعودي بارز يكشف عن مستقبل التوافق في اليمن

(الأول) غرفة الأخبار:

أثارت تدوينات أخيرة للصحفي السعودي عبدالله آل هتيلة، المقرب من القصور الملكية والدوائر السياسية، نقاشاً واسعاً حول طبيعة العلاقة بين المكونات السياسية المنضوية تحت لواء الشرعية اليمنية، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهت مسار التوافق خلال الفترة الماضية.
وأثنى آل هتيلة على الخطوات التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي مؤخراً، واصفاً إياها بالتحركات "الحكيمة" التي تهدف إلى استعادة الدور السيادي للدولة وتعزيز سلطة القانون. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار السعي لتوحيد القرار السياسي وحماية المصالح العليا للشعب اليمني من أي تداخلات قد تعيق مسار الاستقرار.
وفي مقابل الإشادة بأداء "الرئاسي"، قدم آل هتيلة قراءة نقدية حادة لسياسات المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث اعتبر أن بعض التحركات تفتقر إلى "التنسيق المدروس" وتصنف ضمن العمل السياسي العفوي الذي قد لا يتواءم مع متطلبات بناء الدولة.
وأوضح آل هتيلة في طرحه أن المرحلة الراهنة تطلب "رجال دولة" يلتزمون بالمبادئ الإنسانية والأعراف الدولية المعمول بها، مشيراً إلى أن تغليب المشاريع الفرعية على المشروع الوطني الجامع قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر على تطلعات الاستقرار والتنمية.
يرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس رغبة في دفع كافة الأطراف اليمنية نحو مزيد من التكامل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وضرورة الابتعاد عن السجالات التي قد تضعف الجبهة الداخلية، مؤكدين أن بناء المؤسسات يتطلب تنازلات متبادلة والتزاماً تاماً بخارطة الطريق التي تدعمها القوى الإقليمية والدولية.