(7) سنوات خلف القضبان وانتهى به المطاف جثة هامدة!.. وفاة (السيد)  في سجن حوثي

(7) سنوات خلف القضبان وانتهى به المطاف جثة هامدة!.. وفاة (السيد)  في سجن حوثي

البيضاء (الأول) خاص:

فجعت الأوساط الحقوقية في اليمن، بوفاة المعتقل الشاب "علي محمد علي السيد" (30 عاماً)، داخل السجن المركزي بالعاصمة صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك بعد سبع سنوات من الاحتجاز القسري دون محاكمة، وفي ظل ظروف اعتقال مأساوية.
تفاصيل الوفاة الصادمة وأفادت مصادر مقربة من عائلة الفقيد، وهو من سكان مدينة البيضاء، أن الحالة الصحية لعلي تدهورت بشكل متسارع خلال الأشهر الماضية نتيجة إصابته بوعكة صحية حرجة قوبلت بـ"إهمال طبي صارخ" من قبل إدارة السجن. وأكدت المصادر أن غياب الرعاية الصحية الدنيا أدى إلى وفاته وحيداً داخل زنزانته يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2025.
شهادة العائلة وفي تصريح يحمل مرارة الفقد، قال أحد أفراد عائلته: "اعتقل علي في عام 2018 وهو في كامل صحته وعافيته، وبقي خلف القضبان لسنوات دون ذنب أو محاكمة، لينتهي به المطاف جثة هامدة. لم يتم إبلاغنا بوفاته إلا بعد أن تمت إجراءات الدفن، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين".
سجن صنعاء.. "مقبرة الأحياء" وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على الأوضاع الكارثية داخل السجن المركزي بصنعاء، الذي تصنفه منظمات حقوقية كأحد أسوأ مرافق الاحتجاز اكتظاظاً وانعداماً للخدمات الطبية والغذائية، مما يجعله بيئة خصبة لانتشار الأمراض والوفيات المفاجئة بين المعتقلين.
مطالبات بتحقيق دولي وأثارت وفاة "السيد" موجة من الانتقادات والنداءات الحقوقية، حيث طالبت منظمات محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الوفاة، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي المتعمد، محملين سلطات صنعاء المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين والمعتقلين في سجونها.