هاني بن بريك يفتح ملف حرب 1994 كاشفًا أن بيانات الإدانة الدولية (حبر على ورق)
(الأول) غرفة الأخبار:
أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أن الرهان على البيانات الإقليمية والدولية لا يغير من الواقع الميداني شيئاً، مستدلاً بما حدث في حرب صيف 1994 حين عجزت تلك البيانات عن منع فرض الوحدة بالقوة أو وقف نزيف الدم الجنوبي.
استحضار ذاكرة 1994
وأوضح بن بريك في تصريحات صحفية، أن الجنوبيين تعرضوا في عام 1994 لانتهاكات جسيمة وجرائم حرب كان يجب أن يُساق مرتكبوها إلى المحاكم الدولية، إلا أن الواقع شهد مكافأتهم بالسيطرة على الجنوب وتقاسمه.
وأشار إلى أن غياب وسائل التواصل حينها حال دون توثيق تلك الجرائم وإيصال صوت الجنوب للعالم بالشكل المطلوب.
انقلاب الموازين
ولفت بن بريك إلى مفارقة في المشهد الراهن، حيث يرى أن الأطراف التي انتهكت حرمات الجنوب في الماضي باتت اليوم "تستبشر" بالبيانات الدولية وتلجأ إليها بعد أن فقدت مكاسبها التي استحوذت عليها بالقوة.
ووصف تحركات خصوم الجنوب الحالية بأنها مجرد "حملات تلفيق وتضليل" عبر الفضاء الإلكتروني لمحاولة عرقلة المسار الجنوبي.
مبدأ استعادة الأرض
وشدد بن بريك على أن التحركات الجنوبية الحالية لا تستهدف الاعتداء على الآخرين أو ادعاء حق في أراضٍ غير جنوبية، بل هي "حركة مشروعة لاستعادة الأرض والدفاع عنها".
وأكد أن الجنوبيين ماضون في هذا الدرب مهما تعاظمت الضغوط أو تكاثرت التحديات.
واختتم تصريحه بالتأكيد على صمود الشعب الجنوبي في سبيل استحقاقاته الوطنية، معتبراً أن ما تشهده الساحة اليوم هو انعكاس طبيعي لمسار طويل من التضحيات والصراع، ولن يسمح الجنوبيون بتكرار تجارب الماضي التي أُهدرت فيها حقوقهم خلف ستار البيانات السياسية.
