تأييداً لبيان للسعودية.. مؤتمر حضرموت الجامع يؤيد بيان المملكة العربية السعودية ويرفض فرض الأمر الواقع بالقوة
حضرموت (الأول) خاص:
رحّب مؤتمر حضرموت الجامع بالموقف المسؤول والواضح والصريح للأشقاء في المملكة العربية السعودية، والذي عبّر عنه بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الصادر يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر 2025م / 05 رجب 1417هـ، وما تضمنه من تأكيد على الحرص الصادق على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة.
وجدد المؤتمر رفضه القاطع لفرض الأمر الواقع أو تمرير المشاريع بالقوة العسكرية، مدينًا العملية العسكرية الجارية ضد قوات حماية حضرموت، وما يصاحبها — بحسب البيان — من استهداف لقيادات ورموز حلف قبائل حضرموت، الأمر الذي يهدد أمن المحافظة ويقوّض فرص التهدئة والاستقرار.
نص البيان
"بيان صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع
بسم الله الرحمن الرحيم
يتابع مؤتمر حضرموت الجامع بقلق بالغ ما تشهده محافظة حضرموت من ممارسات وتصعيد عسكري وأمني *تمثل استمرارًا لنهج الانقلاب على الدولة ومؤسساتها الشرعية*، ومحاولة فرض *مشروع سياسي أحادي بالقوة المسلحة*، في تجاوزٍ صريح لإرادة أبناء حضرموت، *وانتهاكٍ واضح لأسس الشراكة الوطنية ومبادئ العمل السياسي السلمي*.
أن ما جرى ويجري من عمليات عسكرية *واستحداثات قمعية*، تأتي في سياق سياسة ممنهجة *لإسكات الأصوات الوطنية الحرة*، و*مواصلة القمع العسكري* بحق قيادات حلف قبائل حضرموت، على خلفية مواقفهم المشروعة المنحازة لمصالح حضرموت وحقوق أبنائها، وفي مقدمتها حقهم الأصيل في إدارة شؤونهم المحلية بعيدًا عن الهيمنة، والتبعية، والفرض بالقوة، والإقصاء السياسي.
وفي هذا السياق، يرحب مؤتمر حضرموت الجامع بالموقف المسؤول والواضح والصريح للأشقاء في المملكة العربية السعودية، والذي عبّر عنه بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الصادر يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر 2025م / 05 رجب 1417هـ، وما تضمنه من تأكيد على الحرص الصادق على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة، وفي عموم ربوع البلاد.
و أننا نثمّن هذا الموقف الأخوي الذي يؤكد أهمية عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، ويشدد على ضرورة خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة بصورة سلسة وعاجلة، بما يسهم في تخفيف حدة التوتر، واحترام خصوصية المحافظتين، ودعم مسار التهدئة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
وإذ يجدد مؤتمر حضرموت الجامع تأكيده على تمسكه بالشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، فإنه يشدد على أن الحوار المسؤول، الجاد، والمتكافئ، القائم على الشراكة واحترام الإرادة المحلية، وبعيدًا عن منطق الهيمنة السياسية وفرض الأمر الواقع بالقوة، هو السبيل الوحيد لمعالجة التباينات السياسية، وضمان استدامة الأمن والاستقرار، وصون حقوق حضرموت وأهلها وفي الوقت ذاته يدعو كافة المكونات الحضرمية إلى وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة في هذه المرحلة الحساسة، والوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن حضرموت، وأمنها، وحقوق أبنائها المشروعة.
حفظ الله حضرموت وأهلها.
صادر عن:
مؤتمر حضرموت الجامع
الخميس – 25 ديسمبر 2025م"
