بعد اتهامه أن (الانتقالي سيفجّر الأوضاع في الجنوب).. دبلوماسية (عكاظ) تعيد ضبط مسار خطاب إعلاميها

بعد اتهامه أن (الانتقالي سيفجّر الأوضاع في الجنوب).. دبلوماسية (عكاظ) تعيد ضبط مسار خطاب إعلاميها

(الأول) غرفة الأخبار:

في خطوة وصفت بأنها "إعادة ضبط" لمسار الخطاب الإعلامي، أكد الصحفي السعودي البارز ومساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، عبدالله آل هتيلة، على متانة الروابط التي تجمع المملكة العربية السعودية بالجنوب اليمني، واصفاً إياه بـ "الحليف القوي" الذي يحظى بمكانة خاصة في أجندة الاستقرار السعودية.

الجنوب حليف فوق الاختلافات
وفي تغريدة جديدة بثت روحاً من الطمأنة، قال آل هتيلة: "نتفق أو نختلف، يبقى الجنوب اليمني حليفاً قوياً للسعودية، التي تحرص على أمنه وتطوره وازدهاره وسعادة مواطنيه". وأشار إلى أن شعب الجنوب يبادل المملكة الوفاء والمحبة والصدق، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في العلاقة التاريخية بين الطرفين.

كبح جماح الفوضى
وشدد آل هتيلة على أن المملكة هي الطرف "الأكثر حرصاً" على حماية الجنوب من الانزلاق نحو مربع الفوضى أو الاحتراب الداخلي، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية. وأوضح أن هذا الدعم يأتي ضمن سياسة الرياض الثابتة لتعزيز الأمن القومي العربي والحفاظ على مسارات التنمية في المنطقة.

بين التحذير والاحتواء
يأتي هذا التصريح "الإيجابي" بعد ساعات قليلة من موجة جدل واسعة أثارها آل هتيلة نفسه، حين أطلق تحذيراً وُصف بـ "الزلزال" عبر منصة (X)، قال فيه بلهجة حادة إن "المجلس الانتقالي الجنوبي سيفجّر الأوضاع في جميع المحافظات المحررة". 
ويرى محللون أن التغريدة الأخيرة لآل هتيلة تهدف إلى التمييز بين "انتقاده لبعض التحركات السياسية" وبين "الموقف الاستراتيجي للمملكة" الداعم للجنوب كأرض وإنسان وحليف لا غنى عنه.
واختتم آل هتيلة بالتأكيد على أن الهدف الأسمى هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في المحافظات المحررة ومنع أي طرف من تقويض جهود السلام والاستقرار التي تقودها المملكة.

التغريد التهديد:

 وحتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي على تصريحات آل هتيلة، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي ضجت بردود أفعال متباينة بين مؤيد للتحذير السعودي ومعتبر له تدخلاً في الشؤون الداخلية للجنوب.

التغريدة ضبط المسار: