نقابة عمال ميناء برشلونة يتمردون نصرة للفلسطينيين.. رفضت شحن وتفريغ العتاد العسكري المُرسل للاحتلال
رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة تحميل وتفريغ أي شحنات عسكرية في ظل الحرب في غزة، وحثت على حماية السكان المدنيين في مناطق الصراع، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها نقابات النقل البلجيكية الأسبوع الماضي.
وقال جوزيب ماريا ديوب، سكرتير النقابة، لرويترز، الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن القرار الذي اتخذته النقابة رمزي في الغالب، ويسعى إلى تشجيع الموانئ الإسبانية الأخرى على أن تحذو حذوها.
والنقابة هي الوحيدة التي تمثل 1200 من عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة.
وقال ديوب إن المنظمات التي تروج للسلام يمكن أن تساعد النقابة في معرفة الحاويات التي تحتوي على عتاد عسكري. وقال إنه مقتنع بوجود شحنات عسكرية من برشلونة لأنه "ميناء ينقل جميع أنواع البضائع".
ولم يكن من الواضح ما هي تلك المنظمات، وما إذا كانت قد وافقت على مساعدة النقابة في هذه الجهود.
وامتنعت هيئة ميناء برشلونة عن التعليق، وقالت إنها ليست لديها بيانات عن الشحنات العسكرية.
وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، في أعقاب قيام حركة المقاومة الإسلامية حماس بتنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، وخلفت 1400 قتيل، فضلاً عن أسْر 240 شخصاً. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل أدت إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف شخص.
إسبانيا تدعم الاحتلال بالأسلحة
وصدّرت إسبانيا معدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار يورو (1.39 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، وبلغت قيمة الشحنات إلى إسرائيل 9 ملايين يورو، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية المتاحة.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية عن مصادر حكومية قولها الأسبوع الماضي إن إسبانيا لا تخطط لتصدير أي معدات عسكرية فتاكة لاستخدامها ضد الفلسطينيين.
وقالت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة إنها تعارض جميع أنواع العنف أينما يكون، بما في ذلك إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مضيفة أن مقاطعتها تهدف إلى حماية المدنيين في أي مكان.
وتابعت "لا يوجد سبب يبرر التضحية بالمدنيين".
وتبنى عمال الشحن والتفريغ في برشلونة مقاطعة مماثلة في عام 2011، بسبب الصراع في ليبيا. كما شاركوا في مشاريع شحن المساعدات الإنسانية لمنطقة الصحراء الغربية ونيكاراغوا في العقود القليلة الماضية.
نقابة العمال في بلجيكا اتخذت القرار نفسه
لم تكن نقابة العمال في برشلونة هي الأولى التي اتخذت هذا القرار، فقد دعت نقابات عمال النقل البلجيكية، الأسبوع الماضي، أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى إسرائيل لمحاربة حركة حماس الفلسطينية.
وقالت نقابات العمال في بيان مشترك "بينما تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب".
وامتنع متحدث باسم الحكومة البلجيكية عن التعليق على ما إذا كانت هناك أسلحة تُشحن إلى المنطقة عبر بلجيكا.
وقالت النقابات إن تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني المساهمة في إمداد الأنظمة التي تقتل الأبرياء.
وأضافت النقابات "نحن، العديد من النقابات العاملة في مجال الخدمات اللوجستية الأرضية، ندعو أعضاءنا إلى عدم التعامل مع أي رحلات جوية تحمل معدات عسكرية إلى فلسطين/إسرائيل، مثلما كانت هناك اتفاقيات وقواعد واضحة في بداية الصراع مع روسيا وأوكرانيا".
كما دعت النقابات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطلبت من الحكومة عدم السماح بإرسال شحنات من الأسلحة عبر المطارات البلجيكية.
وقالت "كنقابات، نقف مع أولئك الذين يناضلون من أجل السلام".
واحتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في مدن بأوروبا والشرق الأوسط وآسيا يوم السبت لإظهار الدعم للفلسطينيين.