بالفيديو.. “كتائب الفاروق” تُحذر الجيش المصري في سيناء وتزعم قتل جنود إسرائيليين

بالفيديو.. “كتائب الفاروق” تُحذر الجيش المصري في سيناء وتزعم قتل جنود إسرائيليين

أصدرت ما يعرف باسم “كتائب الفاروق” المصرية بياناً مصوراً هو الثاني لها منذ الإعلان عن نفسها قبل أيام، تطالب فيه دول الطوق المحيطة بفلسطين “بالانضمام لهذه المعركة الحاسمة والحتمية تمهيداً للصلاة في المسجد الأقصى المبارك” بحسب البيان.

وظهر الناطق باسم “كتائب الفاروق” التي أثار ظهورها الجدل بالتزامن مع أحداث غزة في مقطع فيديو جديد ليقول، إن الكتائب نفذت منذ السادس عشر من يناير الجاري 2024، سلسلة من الضربات والعمليات النوعية وغير المسبوق في عمق الكيان المحتل –حسب قوله- واشتبكوا مع العدو الإسرائيلي خلف خطوطه أكثر من مرة.

بيان جديد لكتائب الفاروق يثير جدلا

وزعم المتحدث باسم “كتائب الفاروق” أن عناصرها أوقعوا في صفوف العدو عشرات الإصابات المحققة بين جنود الاحتلال.

مشيراً إلى أن “إعلام الكيان الإسرائيلي أخفى كعادته عدد قتلاه ومصابيه في تلك العمليات.”

كما تحدث وفق الفيديو الذي رصدته (وطن)، عما وصفه بأن مقاتلي كتائب الفاروق ذكروا “مشاهدات عن جبن وخور وفزع وصراخ جنود الاحتلال كالأطفال عند المواجهة.”

وكشف متحدث “كتائب الفاروق” التي أعلنت انطلاقها من سيناء إسنادا للمقاومة في غزة، أن جنود الاحتلال كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي حتى على بعضهم البعض، “أو يتجمدون فزعاً أو يفرون من مواقعهم كالأرانب وذلك رغم التكنولوجيا الهائلة والأسلحة التي يمتلكونها” بحسب البيان.

وقال -بحسب ما نقله المقاومون العائدون من الجبهات- أن جيش الاحتلال يعيش ترهلاً أمنياً واستخباراتياً هو ومعاونيه وسهولة اختراق حدوده مما جعل مهام المجاهدين-كما زعم المتحدث بالفيديو- أيسر بأضعاف كثيرة مما توقعوه وأعدوا له.

كتائب الفاروق: نفذنا عمليات على طول الحدود مع إسرائيل

وشدد الرجل المثلم الذي يظهر على أنه الناطق باسم الكتائب المشار لها، على استمرار عملياتهم على طول الحدود مع الكيان المحتل “حتى يتوقف العدوان بشكل نهائي على النساء والأطفال في قطاع غزة، ويتم إدخال كافة المساعدات الإنسانية المتراكمة عند معبر رفح دون قيد أو شرط” وفق قوله.

رسالة للجيش في سيناء

وأكد بيان كتائب الفاروق أن “العدو الأول هو العدو الصهيوني لا غيره ولن يتم إصابة أي دم مسلم أو عربي في سيناء أو غيرها، إلا من قاتل ومنع جهادنا الذي لا لبس فيه ولا شبهة في نقائه وشرعيته وعدالته.”

وهي الكلمات التي اعتبرها متابعون تحذيرا من الكتائب للجيش المصري، بعدم اعتراض عملياتهم ضد القوات الإسرائيلية على الحدود.

وكرر البيان دعوة كتائب الفاروق المقاتلين “من أبناء أمتنا في جميع بلدان الطوق والجنود والضباط الشرفاء إلى مقارعة الاحتلال الذي لا يخشى -كما قال- أحداً كما يخشاهم، ولا يحتاج إلى ذريعة لدخول بلادكم أو محاربتكم بعد أن يفرغ من غزة إن أراد ذلك أو استطاع.”

وخاطب الأمة بالقول إن “مجرد المشاهدة والتهليل للمثلثات الحمراء لا يكفي وحده ولا يرفع عنكم الحرج.”

وختم الناطق باسم كتائب الفاروق:”لا عزة لهذه الأمة إلا بالجهاد جهاداً نقياً ضد أعداء الله الصهاينة وحلفائهم المحتلين المغتصبين.. وليس قتال بعضنا البعض ولا شيء يجمع هذه الأمة كالجهاد دفاعاً عن مقدساتها ودمائها”.

بيان كتائب الفاروق الأول

ويشار إلى أنه قبل 3 أيام أصدرت مجموعة “كتائب الفاروق” الذي يتصدر اسمها محركات البحث حاليا، بياناً يبدو أنه تم تصويره قبل 22 يوماً، وجهت فيه رسائل للكيان الصهيوني وللجيوش العربية وللشعوب.

وجاء تسريب الفيديو بعد أيام قليلة من الأنباء التي تحدثت عن محاولة عدد من المسلحين اختراق الحدود من الجانب المصري مع غزة وحدوث اشتباكات، في معبر العوجة وقالت السلطات المصرية إنهم مهربي مخدرات.

كما يأتي ظهور هذه الجماعة بعد نحو عام من إعلان رئيس النظام عبد الفتاح السيسي “القضاء على الإرهاب”.

ففي إبريل من العام الماضي، قال في تصريحات له إن “الإرهاب انتهى في مصر”، مشدداً على أنه “لن نسمح برفع سلاح إلا سلاح الدولة”.

وانتشر مقطع الفيديو الخاص بكتائب الفاروق المزعومة على مواقع التواصل، دون تعليق رسمي من الجهات الأمنية المصرية حتى الساعة.

في حين يرى محللون أن تلك المجموعة ربما تنتمي إلى تنظيم ولاية سيناء أو أنصار بيت المقدس.