ملف انفجار مرفأ بيروت "أفرغ من عناصره" والأهالي يتحركون

ملف انفجار مرفأ بيروت "أفرغ من عناصره" والأهالي يتحركون

ونفّذ الأهالي الوقفة أمام قصر العدل وعمدوا على تعليق "أحذية على أسواره، إلى جانب صور لقضاة على صلة بالملف، كتب عليها" قضاة في خدمة سلطة النيترات" وصور لبعض الوزراء السابقين الذين أصدر بحقهم سابقا المحقق العدلي طارق البيطار مذكرات توقيف.

وشارك بالوقفة عدد من النواب في البرلمان اللبناني والمحامين، وفي هذا السياق قالت النائبة نجاة عون  إن "ما يحدث هو جزء من سلسلة متكاملة لطم هذا الملف، لا يعجبهم أنه لا يزال هناك ناس يطالبون بالتحقيق ويعتقدون أننا سنشعر بالملل أسوة بغير ملفات أغلقت، يعملون على إسكات الناس بالقمع والتهديد والتهويل والغش عبر لفلفة ملف المطلوبون للعدالة وتبرئتهم، حتى نصل إلى إغلاق الملف في الربيع القادم، ونحن لن نسكت ولن نقبل بانتهاك العدالة".

وبدوره قال الناشط الحقوقي المحامي علي عباس: "هذه الوقفة هي لمواجهة سلسلة الإجراءات القضائية التي تحدث في ملف انفجار المرفأ، والهدف منها هو دفن التحقيق نهائيا والمراهنة على ذاكرة اللبنانيين ونسيانهم، اليوم أفرغوا الملف من عناصره، لا يوجد مدعى عليهم ولا موقوفين".

وتابع: "ويد المحقق العدلي طارق البيطار تم تكبيلها، ولا يوجد أفق، ونلاحظ أن قضاة المنظومة يعمدون إلى استعمال جميع الوسائل المتاحة قبل إحالتهم على التقاعد لإبقاء الملف خارج التداول".

وأضاف: "التحرك اليوم لنقول للناس أننا نراهن على أن الملف يجب أن يتحرك، وإذا لم تتحقق العدالة في ملف انفجار المرفأ لا يمكن أن تتحقق في ملفات أخرى، ونقول أن القضاء أمام فرصة تاريخية لإثبات استقلاليته ومبدأ فصل السلطات ولكن تبين أن بعض القضاء رهينة الطبقة السياسية التي تعمل على طمس الجريمة، وكل ما يحدث اليوم يؤكد أن الجريمة ليست قضاء وقدر لأنه لو كانت هكذا لكان القضاء عمل ووصل إلى نتيجة".

وتابع عباس: "لأنه يوجد جريمة ويريدون إخفاء الأدلة والمتهمين تحت غطاء وحماية المظلة السياسية نستطيع أن نرى اليوم هذه الإجراءات القضائية الصادمة والمخالفة للقانون وتعتبر سابقة في تاريخ القضاء اللبناني".

وقالت ريما الزاهد شقيقة الضحية أمين الزاهد: "بعد ثلاث سنوات نصل اليوم إلى الانحلال القضائي، وصلنا إلى يوم نواجه فيه القضاء اللبناني عوضا عن مواجهة المجرمين وأصحاب النيترات، وصلنا إلى يوم لا يوجد فيه موقفين في ملف انفجار مرفأ بيروت ولا مذكرات توقيف، عدنا إلى الصفر، يكفي استهتارا بدمنا ودم ضحايانا، يجب العودة إلى قضيتنا عبر كف يدهم عن القضاء اللبناني ولنصل إلى الحقيقة".