لو تخلصنا منهم!
أدرك تماما فيما يتعلق الأمر بحياتنا وبالاستشهاد لما يجري اليوم من معاناة الشعب جراء السياسات العامة الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة والفساد المالي والإداري المعشعش في نفوس وأعمال معظم المسؤولين من وزراء.. وقادة عسكريين وامنين وسلطات الحكم المحلي.. وأصحاب النفوذ.. ومعظم التجار الحرامية.. ومراكز سرقة العملة الوطنية والأجنبية على السواء...كل ذلك يتحمله المواطنين على كاهلهم من معاناة وعلى مضض.. لقد بلغ السيل الزبى..
بالأمس القريب.. كنا في مقيل.. يجمع نخبة من المثقفين والسياسيين وأكاديميين من الجامعة ونقابيين وصحفيين ومن أطياف المجتمع ومن الحكومة واصحابها..
جميعهم أجمعوا باستثناء صاحبنا من الحكومة لازم الوسطية في الحديث والنقاش.. أجمعوا أن ما يحصل في عدن ماهو الا عمل متعمد كارثي ومعاناة لم يحصل مثلها من قبل..
عجزت الحكومة بشقيها من الخروج من دائرة السقوط في الحل لمعاناة الناس وعجزت من توقف الانهيار المتواصل لمعيشة الشعب ولم تحافظ على الحد الأدنى من تقديم الحلول لوقف التدهور في الاقتصاد وانهيار العملة الوطنية.
فشلت في ايجاد تحسين الخدمات من كهرباء ومياه وتعليم وصحة بل كل منظومة الخدمات العامة وماهو مشهود في الواقع اليومي دليل على ذلك. بل وصل الأمر إلى عجز الحكومة بدفع المرتبات ولربما في الأشهر القليلة القادمة ستتوقف نهائيا عن دفعها.. لشحة الموارد المالية والاعتماد على المنحة السعودية.
.. لذلك لم يحصل في أي بلد حتى الفقير منها في موارده أن الجيش والأمن وموظفي الدولة لم يتقاضوا مرتباهم الا وقلبوا الحكومة رأسا على عقب.
أن الفساد ظاهرة بينه في الحكومة.. بقاء معظم الوزراء خارج البلد فساد بين.. استلامهم لرواتب بالعملة الأجنبية فساد واضح.. تعليم أبناءهم في الخارج في مدراس بلدان العالم سرقة للمال العام.
والناس العامة تتضور جوعا وابناءهم محرومين من الدراسة في الداخل..لقد اجمع الحاضرون في اللقاء على جملة من المخارج لكي ندرك إيجاد بعض الحلول لما نحن فيه من معاناة.
لقد اجمع الجميع أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها أمام الشعب وكذا الرئاسة في العمل بالخروج من الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية.
وان لم تستطع عليهم تقديم استقالتهم.. وفي حال تعذر هم عن ايجاد الحلول لوقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي لمعيشة الشعب وتحسين الخدمات ورفضهم في حل المعاناة واستمرار الفساد والفاسدين وبؤرها.. على الناس الخروج بمليونية سلمية تندد بإسقاط الحكومة التي عجزت عن ايجاد مخارج الحل لمعاناة الناس..
هذه قضايا وطنية شاملة لا محل للمزايدة فيها أو تأويلها في مجرى سياسي اخر..
والناس عيون لا تنام من الجوع.
فأما الحل للمعاناة..أو الخلاص منهم..