سلاح لدى الحو.ثيين يغير معادلة معركة البحر الأحمر.. مرعب للغرب ومخيف لدول الخليج
كشف تحليل لمنتدى الخليج الدولي، عن سلاح لدى جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، يمكن أن يغير المعادلة في ظل العمليات التي تنفذها الجماعة في البحر إسنادًا لقطاع غزة.
وقال التحليل، إنه مع تصاعد المواجهة مع التحالف البحري، بقيادة الولايات المتحدة، قد يستهدف الحوثيون الكابلات البحرية الدولية.
بحسب التحليل، فإن هذا هدف متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل وصفه بـ”الخطير”.
وأشار إلى أنه على الرغم من العمليات الغربية التي سعت إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد حركة المرور البحرية في البحر الأحمر، إلا أنهم استمروا في ضرب السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.
وتؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل حتى يتم وقف العدوان على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية بالشكل الكافي.
جماعة الحوثي قد تعدل استراتيجيتها
وقال التحليل، إنه إذا استمر القتال، فقد تعدل الجماعة استراتيجيتها نحو استهداف شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت البحر.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت قناة تليجرام مرتبطة بالحوثيين خريطة توضح شبكات الكابلات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وأرفق الحوثيون الصورة برسالة مفادها أنه توجد خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر، فيما فهم أنها رسالة تهديد.
وأشار التحليل، إلى أن اليمن يقع في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها، وليس الدول فقط.
ولفت إلى أنه مع تهديد حرب غزة بالتصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تعرضت كابلات الاتصالات الممتدة تحت البحر الأحمر لتدقيق متزايد من الحوثيين وحلفائهم.
وذكر التحليل، أنه على تليجرام، أصدر كل من حزب الله اللبناني وجماعات وصفها بأنها مدعومة من إيران في العراق، بيانات خاصة تشير إلى أنهم سيفكرون في قطع الكابلات. وهي خطوة من شأنها أن تمثل تطورا جديدا في الصراع الإقليمي.
والعديد من الأشخاص، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم بشكل عام، يعتبرون وسائل الراحة الحديثة التي توفرها الكابلات البحرية أمرا مفروغا منه، وفق التحليل.
وتعمل هذه الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، إذ تخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما في ذلك نحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية يوميا.
وأشار التحليل، إلى أن أي أضرار بالكابلات يمكن أن تمنع الوصول إلى الإنترنت عبر مناطق شاسعة؛ مما يتسبب في اضطرابات اقتصادية كبيرة لبلدان بأكملها.
مخاوف خليجية أمريكية
وقال التحليل: “الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وحلفاء واشنطن هو أن إتلاف الكابلات قد يقطع الاتصالات العسكرية أو الحكومية”.
وأوضح أن الكابلات هي الجهاز الوحيد الذي يتمتع بعرض نطاق ترددي كافٍ لاستيعاب تيرابايت من بيانات أجهزة الاستشعار العسكرية.
وبقدر ما يعمل باب المندب كنقطة تفتيش لحركة المرور البحرية فوق سطح البحر، فإن هذه المنطقة واحدة من ثلاث نقاط اختناق للكابلات في العالم.
لذلك فإن أي تهديد لهذه البنية التحتية يشكل مصدر قلق خاص للقوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة، الذين يتنافسون للسيطرة على شبكة الكابلات.
تحدياتأ مام الحوثيين
واعتبر التحليل أنه حتى الآن، ظلت الكابلات آمنة بسبب التخلف التكنولوجي النسبي للحوثيين وليس الافتقار إلى الحافز.
وأشار إلى أن الجماعة خاضت في المقام الأول حربا برية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحلفائها السعوديين والإماراتيين، وبالتالي لم تطور قوة بحرية عالية التدريب.
ورأى التحليل أن الحوثيين يفتقرون إلى الغواصات اللازمة للوصول إلى الكابلات، لكن مع توفر الوقت والفرصة، قد يتمكنون من تكييف بعض تكتيكاتهم البحرية لاستهداف البنية التحتية الحيوية للاتصالات.
وختم قائلا: “مياه الخليج الضحلة، التي يصل عمقها إلى 100 متر فقط، تقلل من الحاجة إلى غواصات عالية التقنية لإنجاز المهمة، ويمكن أن تكون شبكة الكابلات هدفا سهلا مثاليا لهجومهم القادم، وهو احتمال يجب أن يثير قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية”.