السبب الحقيقي وراء رفع الحوثي الحصانة عن القاضي عبدالوهاب قطران
قالت ناشطة حقوقية، إن مليشيا الحوثي لجأت لرفع الحصانة عن القاضي عبدالوهاب قطران، بعدمافشلت في إثبات التهم الكيدية الموجهة ضده.
ومطلع يناير الماضي حاصرت قوات عسكرية تابعة للحوثيين منزل القاضي عبدالوهاب قطران في مديرية التحرير بصنعاء، واقتادته إلى سجن الأمن والمخابرات التابعة لها، وترفض الإفراج عنه، ووجهت له تهمة شرب الخمر، واظهرت صورا قالت انها لعلب خمر عثرت عليها في المنزل، وبعد أكثر من شهر، أعلنت رفع الحصانة عنه، عبر ما يسمى مجلس القضاء الأعلى التابع لها.
وقالت الناشطة الحقوقية والمحامية هدى الصراري إن مليشيا الحوثي "حاولت إلصاق تهم كيدية بحق القاضي قطران لكنهم لم يثبتوها بدليل بالتالي أعلنوا رفع الحصانة القضائية عليه تمهيدا لإلصاق مزيدا من التهم ومحاكمته بموجبها".
وأضافت الصراري، في تصريحات صحفية: "ولربما يتم تعذيبه وممارسة اي ضغوط عليه وذلك بموجب الاتصال الذي اجراه القاضي قطران مع ابنه وقال له " انا ميت " وقد صرح بذلك النائب احمد سيف حاشد".
وأكدت الصراري " وبالتالي هذه مقدمات لتطبيق أبشع ممارستهم التي عادة ما يقترفونها بحق اي معارض ومؤثر صرح بمعارضته ورايه بما لا يتوافق مع سياسات الجماعة الحوثية"، بحسب "العاصمة أونلاين".
ويوم الثلاثاء الماضي، أقدم ما يسمى بـ "مجلس القضاء الأعلى" في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين برئاسة أحمد المتوكل، على رفع الحصانة القضائية عن القاضي قطران، بعد أربعين يوم على اختطافه، ما أثار استغراب واستهجان الوسط الحقوقي.
وقالت الناشطة الصراري أن "واقعة اختطاف القاضي قطران تعد انتهاك صارخ للحصانة القضائية التي يتمتع بها العاملين في السلطة القضائية كالقضاة بموجب قانون السلطة القضائية والتي بموجبها تعطي مساحة من الاستقلالية في اتخاذ القرارات دون تأثير السلطات التنفيذية".
وأضافت " لكن جماعة الحوثي بما اقدمت عليه فهي ضربت بكل ذلك عرض الحائط بينما ترسل رسائل ان لا أحد لديه حصانة امام عنجهيتها وتهجمها حتى القضاة، التي عادة ما يجل لهم كل الاحترام والتقدير".
وأشارت الى أن السبب وراء اختطاف القاضي قطران هو ما نشره على حائطه في تويتر ومطالبته سلطات الحوثيين بدفع الرواتب، ومواقفه السابقة من الانتهاكات التي حدثت بصنعاء بالتالي اعتقاله ومعاملته بهذه القسوة واللاإنسانية هو ثمن لذلك".